شرعت الهيئة المديرة في فتح الملفات الكبرى الخاصة بترتيبات الموسم المقبل بعد صمت طال نسبيا أولى الملفات الهامة تتعلق بالمدرب ولئن مازال الأمر غامضا نوعا ما بالنسبة للأحباء فقد علمت «الشروق» بوسائلها الخاصة أنه وفي كامل السرية تنعقد اليوم أول جلسة تحادث بين ممثل عن الهيئة المديرة والمدرب المحتمل وهذا ما أكده لنا مصدر قريب وجدير بالثقة الذي طلب عدم الكشف حاليا عن أي معطى حتى يتم الاتفاق خاصة وأن تلك هي رغبة المدرب الذي أراد ذلك بكل ود بعيدا عن الاذان الكبيرة داخل الحقل الكروي على حد تعبيره وفي صورة وقع الاتفاق ستتم عملية إمضاء العقد بين الطرفين على أن يتم تقديمه للإعلام والجمهور مباشرة بعد لقاء الجولة الأخيرة وكل ما يمكن أن نفصح به الآن أنه مدرب من جنسية أجنبية له دراية بكرة القدم التونسية ورحّب بفكرة تدريب النادي البنزرتي عندما عرضت عليه يوم الاثنين الفارط. المدرب الحالي العربي الزواوي الذي يبقى ابن النادي والذي نجح في عمله بنسبة محترمة رغم الانتقادات الكبيرة التي وجدها من عدة أطراف جرّاء اعتباره مدربا يجنح للخطط الدفاعية ولا يريد المجازفة على حد تعبير منتقديه قد عبّر للنائب الأول لرئيس النادي الدكتور مسطاري الغربي عن رغبته في الانسحاب من تدريب الأكابر في نهاية الموسم وكان ذلك في جلسة جمعت الطرفين قبل حوالي 10 أيام ودامت قرابة الساعتين. نحو الاحتفاظ بمنذر كبيّر في نفس خطته المعلوم أن اسم المنذر كبير مطروح بشدة ليكون مدربا أولا لفريق الأكابر الموسم القادم وحتى المدرب الحالي في الجلسة التي جمعته بالدكتور الغربي والتي أشرنا إليها أعلاه اقترح فيها اسم «الكبيّر» ليتولى أخذ المشعل عليه على أن يعود هو لخطة مدير فني. إلا أنه وبعد مشاورات داخلية علمنا أن رغبة الأغلبية بالنادي البنزرتي تتمثل في مواصلة الكبير في نفس خطته الحالية أي مدير فني لموسم آخر على الأقل حتى يواصل تنفيذ المشروع الذي انطلق فيه والرامي لإعادة هيكلة فرع الشبان واكتشاف المواهب داخله والذي بدأ يعطي ثماره بشهادة المحيطين بالفريق وهنا نكتفي بتقديم رقم يتحدث بذاته عن تطور العمل داخل أصناف الشبان (21 لاعبا من النادي موزعين على مختلف المنتخبات الشابة). حتى لا يقع القطع في تنفيذ البرنامج والعودة لسياسات (فسّخ وعاود من جديد) مثلما حصل قبل موسمين حين تم إعفاء المدير الفني حسن جعفر من مهامه رغم أهمية العمل الذي انطلق فيه آنذاك. هل يلتحق أحمد القروي بالهيئة المديرة؟ بعد أن زال الخلاف بينه وبين الهيئة الحالية حسب المعطيات المتوفرة لدينا والتي أكدها لنا شخصيا رصدنا في الآونة الأخيرة مؤشرات تتحدث عن إمكانية التحاق الرئيس السابق أحمد القروي بهيئة سعيد لسود في خطة لم تتبلور بعد هذا ما أفادنا به طرف قريب جدا من رئيس النادي خاصة أن أحمد القروي عبّر في أكثر من مناسبة عن نيته العودة للنادي دون أن يحدد الفترة أو الخطة. فهل تحدث هذه الزيجة ويعود القروي إلى المشهد الكروي لكن في دور جديد؟ خاصة أنه لم ينف هذه الإمكانية فقط قال لنا إنه الآن في فترة راحة بعد الضغوطات الكبيرة التي عاشها مؤخرا وهو يود أن تتوضح جميع الأمور المتعلقة بالديون ثم يسهل ربي على حد تعبيره. ماذا يخفي رئيس النادي؟ لفت انتباه كل من حضر فعاليات الجلسة العامة التكميلية التي التأمت قبل أسبوع انفعال رئيس النادي في تدخله حين عرّج على ذكر بعض الأشخاص تلميحا حيث ذكر أنه على علم بأولئك الذين يحتفلون على نخب كل هزيمة للفريق ويتصلون برؤساء نوادي أخرى، سعيد لسود رفض الكشف عن الذين يعنيهم إلا أنه أكد بأن يكشف كل شيء في الجلسة العامة القادمة فهل يذوب الجليد بين لسود ومن لمّح إليهم قبل الصائفة أم سنشهد جلسة عامة ساخنة تُكشف فيها عديد الأشياء التي حجبتها نتائج الفريق لحد ما؟