تفطّنت امرأة الى سرقة ابنها لأدباشها، فلامته على صنيعه، فعمد الى لكمها وتعنيفها. وذلك يوم الخميس الماضي، بأحد أنهج وسط العاصمة، فأصدرت النيابة العمومية صباح أمس بطاقة إيداع بالسجن في انتظار محاكمته من أجل ما نسب إليه. وجاء في محاضر باحث البداية، ان أرملة تقطن بمنزل صغير بأحد انهج وسط العاصمة، وقد غادر ابنها مقاعد الدراسة مبكّرا وأضحى يخالط المشبوهين والمنحرفين، وكثيرا ما لامته على سلوكه، لكنه كان لا يعبأ بنصائحها، فقررت عدم تمكينه من المصروف داعية إيّاه الى البحث عن عمل. وجاء في الأبحاث المجراة، أن الشاب عمد الى استغلال غياب والدته عن المنزل بسبب عملها وذلك بسرقة بعض الأدباش ثم بيعها، لاقتناء الخمر وتكرّرت سرقاته واستهدف بها جزءا من أدباش المنزل على غرار قارورة الغاز، فتفطّنت والدته الى الأمر، ونهته عن صنيعه فغضب من نهرها له، وتهديدها إياه بالتشكي به لدى أعوان الأمن، فلكمها بقوّة على وجهها وواصل تعنيفها الى أن اسقطها أرضا. تقدّمت الوالدة بشكاية في حق ابنها، ودعّمتها بشهادة طبية تشخّص الأضرار الحاصلة لها، ومنحها طبيب الصحّة العمومية راحة مدّتها 21 يوما، فتم ايقاف الابن واعترف بما نسب اليه، وبإحالته صباح أمس على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس، أصدرت في حقّه بطاقة إيداع بالسجن في انتظار مقاضاته من أجل ما نسب إليه.