اعتدى مؤخرا مخمور على والدته بدفعها بقوّة على الحائط ممّا أصابها بجرح عميق برأسها بأحد أحياء منوبة حسب ما اعترف به لاحقا أمام الباحث. وجاء في محاضر باحث البداية، أنّ الشاكية وهي امرأة مطلقة في التاسعة والأربعين من عمرها، تقطن بأحد أحياء منوبة. ومعها ابناها، أحدهما طالب بالجامعة والثاني عاطل عن العمل في الثالثة والعشرين من عمره أدمن مخالطة المشبوهين وتورط في قضايا سكر واضح وإحداث التشويش وبات مصدر إزعاج للأجوار. ورغم محاولات والدته اقناعه بالعودة الى الجادة والبحث عن عمل، إلاّ أنه كان يضرب بنصائحها عرض الحائط. وقبل شهر من الواقعة حدث خلاف بينه وبين شقيقه (الطالب) بسبب عودته الى المنزل في حالة سكر مما أعاق شقيقه عن مراجعة دورس تتعلق بامتحاناته الجامعية. وتدخلت الوالدة في صف ابنها الطالب، وجاء في شكاية الوالدة حول حيثيات الواقعة التي حدثت قبل يومين أنّ ابنها عاد إلى المنزل بحالة سكر مطبق بعد أن أقلع عن ذلك مدة أسبوعين فنهرته على سلوكه. فرّد الفعل بأن توجه نحوها بعبارات السبّ والشتم وهو ما أغضبها فتصدّت إليه ودفعته، آمرة إيّاه بمغادرة المنزل وعدم العودة إليه طالما يكون بحالة سكر. وأثناء تدافعهما، عمد الابن الى امسكاك والدته ودفعها بقوة على الحائط ممّا أحدث لها إصابة قوية على رأسها سقطت إثرها مغشيا عليها والدماء تنزف منها بغزارة. فبادر ابنها الطالب بنقلها الى المستشفى حيث أخضعت للعلاج والتصوير بالأشعة ومنحها أطباؤها شهادة طبية تشخص الأضرار الحاصلة لها. فتقدمت بشكايتها في حق ابنها، ممّا أسفر عن إلقاء القبض عليه، وهو لا يزال بحالة سكر، فاعترف لاحقا بما نسب إليه طالبا الصفح عما بدر منه. وقد أذنت النيابة العمومية بإيداعه سجن الايقاف في انتظار محاكمته من أجل ما نسب إليه.