يختتم اليوم الأحد المهرجان الأورومتوسطي للألعاب التراثية الذي تنظمه الوكالة الوطنية للتنمية الثقافية والذي افتتحه السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث مساء أول أمس الجمعة بضاحية المرسى. هذه الدورة الثالثة تشارك فيها مجموعة من الدول وهي ليبيا والجزائر ومصر واليمن ودولة الامارات العربية المتحدة وموريتانيا وفرنسا وايطاليا ومالي ضيفة شرف الدورة الثالثة وتضمن البرنامج أربع فقرات أساسية وهي الندوة الفكرية التي احتضنها المعهد الوطني للتراث بدار حسين وأدارها الدكتور عبد الرحمان أيوب ومعرض الألعاب التراثية في قصر العبدلية بالمرسى الذي يفتتح اليوم أولمبياد الألعاب التراثية الذي انتظم أمس السبت بمشاركة 12 مجموعة من الشبان كل مجموعة فيها 6 عناصر من مختلف أنحاء الجمهورية والاستعراض الذي انتظم في شاطئ المرسى بحضور الوزير وإطارات المرسى. وقد شاركت في الاستعراض فرق السلامية والفنون الشعبية والفرسان من جربة وتطاوين والجم وبنزرت والمرسى وأطفال «أس وس» قمرت وفرق من جنوبفرنساوجنوب ايطاليا. الندوة من بين فعاليات الدورة الثالثة ورشة تفاعلية أشرف عليها الدكتور عبد الرحمان أيوب الباحث في المعهد الوطني للتراث وأستاذ علم الاجتماع في الجامعة التونسية يومي الجمعة والسبت في دار حسين بمشاركة باحثين من تونس ومن الجزائر ومن موريتانيا ودولة الامارات العربية المتحدة ومصر وفرنسا وايطاليا وطلبة من معهدي اطارات الطفولة والتنشيط الثقافي ومجموعة من اطارات وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية ووزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين وممثلي الهيئات التابعة لليونسكو بتونس. هذه الورشة سعت الى وصف الألعاب التقليدية (من حيث أشكالها وموادها وقوانين ممارستها وعدد اللاعبين وجنسهم ومجال اللعب ومحيطه ومناسبات اللعب وظروفها، الخ..)، التي تمارسها شعوب الدول التي بادرت بالانتساب للشبكة الافتراضية قيد الانجاز (وهي شبكة مفتوحة للانتساب والتبادل والاثراء لجميع البلاد والأطراف والمنظمات المختصّة التي ترغب في الانضمام إليها). كما عملت على جرد الألعاب التقليدية، وسيهتم هذا الجرد والتصنيف بانتخاب مجموعة نوعية من الألعاب التقليدية المشتركة والممثلة لعدد من البلاد (على المستوى الاقليمي) قصد ترشيحها للقائمة التمثيلية للتراث العالمي (اليونسكو)، كم اقترحت الورشة الآليات المناسبة للتعريف بالألعاب التقليدية وترويجها ضمن المجالات التربوية والتعليمية والترفيهية والاقتصادية. ومن بين التوصيات التي صدرت عن هذه الورشة «تشكيل اللجنة المؤسسة والدائمة» التي ستشرف على: 1 تسيير الشبكة و(2) تفعيل المكنز ضمن موقع واب مناسب وقابل للتوسع والاستغلال و(3) نشر في سلسلة من المطبوعات وفي شكل مرقم وبلغات متعددة موسوعة الألعاب التقليدية العالمية». آفاق هذا المهرجان الذي بدأ كملتقى صغير في المكتبة المعلوماتية بأريانة قطع خطوة كبيرة في هذه الدورة نحو العالمية وقد أكد الأستاذ محمد بن يوسف مدير التنمية الثقافية في الوكالة الوطنية للتراث مؤسس هذه التظاهرة أنه سيتم العمل على تطوير هذا المهرجان حتى تكون له صغبة دولية تعنى بثقافات الشعوب باعتبار أن الألعاب الشعبية تمثل قاسما مشتركا بين الشعوب ممّا يعزّز مكانة تونس كجسر للحوار والتواصل.