إذا كانت بعض الفرق دون أن نسميها مقبرة للمدربين فأن الأولمبي الباجي ما أنفك يمثل بر الأمان بالنسبة إلى هؤلاء الأمثلة في هذا المجال عديدة لكن نكتفي بأهمها في سياق المقال التالي : قبل إنطلاق موسم 93 94 لم يكن أحد يعرف البولوني بلاتاك عند ما كان يدرب آمال الترجي الرياضي وقد غامر مسؤولو باجة في شخص رئيس سابق الطيب الفرني بإنتدابه فتحول من مغمور إلى مشهور بما أنه قضى موسما متميزا توجه بالحصول على الكأس الأول والوحيد الى حد الآن والطريف أنه أزاح في الدور نصف النهائي فريق باب سويقة الذي يدربه مواطنه بودود فورني هذا الموسم الناجح أهله للإشراف على حظوظ النجم الساحلي لكنه لم يعمر طويلا بسبب النتائج المحتشمة . الأمان لمالدوفان في موسم 95 96 استنجد الرئيس فوزي بن مبارك بالروماني مالدوفان رغم إقالته من قبل مسؤولي الملعب التونسي وقد كان الأولمبي الباجي بمثابة بر الأمان وعلى يديه حقق الفريق نتائج محترمة أبرزها بلوغ الدور النهائي للكأس والإنهزام بصعوبة أمام النادي الصفاقسي ( 1 2 ) إثر ذلك تحول مالدوفان إلى الجار النادي البنزرتي لكن الفشل كان حليفه لتحصل الإقالة . الفرقاني يحقق الأماني سنة 95 كانت للدولي الجزائري علي الفرقاني تجربة قصيرة مع منتخب بلاده انتهت بالإقالة ورغم ذلك راهن عليه الرئيس السابق حسن الزواغي وكسب الرهان بما أن أبناء باجة حققوا نتائج ايجابية في البطولة وبلغوا نهائي الكأس وقدموا مردودا بطوليا أمام النادي الإفريقي الذي نال الكأس بضربات الجزاء بعد نهايةاللقاء بالتعادل الإيجابي( 1 1 ) ومرة أخرى أعاد التاريخ نفسه مع الفرقاني الذي فشل في الموسم الموالي مع الترجي الرياضي قبل حصول الطلاق من باجة إلى الخليج في الموسم الماضي يمكن القول إن المدرب فريد بن بلقاسم نجح في انقاذ الأولمبي الباجي بما أنه أعاد له الإعتبار إثر تجربة مع الملعب التونسي لم تكلل بالنجاح فكان الأولمبي الباجي محطة عبور نحو الخليج وبالتحديد نحو فريق الشعب الإماراتي لكن الموسم لم يكتمل وأنتهى قبل الأوان . بلحوت آخر المحظوظين لا أحد ينكر أن المدرب الحالي الجزائري رشيد بلحوت ورغم خبرة السنين لم يكن معروفا في بلادنا حتى عندما تسلم المقاليد الفنية لفريق وفاق سطيف لمدة قصيرة قبل الرحيل نحو باجة التي كانت طالع خير على المعني بالأمر الذي أنجز مع الفريق مسيرة ايجابية من ناحية المردود والنتائج آخرها بلوغ الدور النهائي للكأس ولا غرابة أن ترتفع أسهم بلحوت في بورصة المدربين ورغم التكتم فأن في جراب الجزائري بعض العروض أحدها من فريق خليجي . رسالة إلى بلحوت في ظل رغبة العديد في مواصلة التجربة مع بلحوت لموسم آخر بقطع التظر عن الحصول على الكأس من عدمه لامفر بعد الأمثلة المذكورة من توجيه رسالة إلى بلحوت مضمونها نصيحة تتمثل في منح الأولوية إلى الفريق الذي نفض عنه الغبار وهو الأولمبي الباجي ولا شك أن بلحوت إذا تأمل في التجارب التي ذكرناها سيستجيب للنصيحة ضمانا للإستقرار ومن يدري لعل الإقالة تكون عنوانا للمحطة القادمة كما حصل لزملائه السابقين .