لا شك أن الوجه المتميز للأولمبي الباجي من ناحية المردود والنتائج يفرض التساؤل عن سر النقلة النوعية التي حققها الفريق مقارنة بالمواسم السابقة وبمناسبة الترشح إلى الدور النهائي للكأس خرجنا عن المألوف بالنسبة إلى الاستجوابات فكان الاتصال باللاعبين السابقين الذين ينشطون الآن في فرق مختلفة وقد طلبنا منهم أن يقيموا مسيرة الأولمبي هذا الموسم ويتكهنوا بنتيجته النهائي مع النادي الصفاقسي بعيدا عن العاطفة. في هذا المجال كانت الآراء في خانة واحدة مفادها أن الفريق حقق نقلة نوعية تؤهله للظفر بالكأس الثانية بعد كأس 93. عادل النفزي (حارس النادي الإفريقي) الإيمان بالحظوظ ما أصبح يميز الأولمبي الباجي خاصة مع أصحاب الريادة في البطولة هو الإيمان بالحظوظ واللعب الند للند وبحصول النتائج الإيجابية واصل الفريق المسيرة بمعنويات مرتفعة وهو ما يفسر عدم انهزامه منذ مدة في البطولة والكأس التي تبدو في المتناول خاصة أن أبناء باجة يريدون رد الاعتبار إثر خسارة نهائي كأس 95 أمام المنافس نفسه الذي سيكون صعب المراس. نبيل الميساوي (الشبيبة القيروانية) تجانس الخطوط ظهر الأولمبي الباجي هذا الموسم بوجه جديد وما لاحظته هو تجانس الخطوط الثلاثة إضافة العناصر المنتدبة ومن الطبيعي أن تكون النتائج محترمة ولا غرابة أن يكون الفريق طرفا في نهائي الكأس وله حظوظه ويبقى النجاح رهين التحضير الجيد حسب نقاط قوة وضعف النادي الصفاقسي. وليد الطرابلسي (الاتحاد المنستيري) فريق كأس بقطع النظر عن النتائج تميز أداء الأولمبي الباجي هذا الموسم بالجمالية في أغلب اللقاءات وهو ما جعلني أؤكد منذ مدة بأن الأولمبي فريق كأس وهو قادر على الظفر بها إذا نجح في مسايرة نسق المنافس بعيدا عن بعض الأخطاء التي يجب أن لا تحصل أمام فريق مثل النادي الصفاقسي الذي استغل على أحسن وجه هفوات الأفارقة في دور النصف النهائي. محمد الزوابي (أمل حمام سوسة) التدرج بالكرة أهم ملاحظة تخص مردود الأولمبي الباجي هو أنه كان في السابق يمارس اللعب المباشر أما هذا الموسم ومع قدوم المدرب بلحوت فقد أصبح يتدرج بالكرة قبل نسج العمليات الهجومية المتنوعة وأعتقد أن تشجيع الجمهور قدم الإضافة بما وفر الإحساس بالمسؤولية لدى اللاعبين حظوظ الأولمبيين وافرة في نهائي الكأس في ظل النسق التصاعدي واللقاءات المتميزة خارج باجة. حافظ القيطوني (مستقبل المرسى) استقرار التشكيلة أعتبر أن أهم عوامل النجاح بالنسبة إلى أي فريق هو استقرار التشكيلة الأساسية وهذا العامل توفر للأولمبي الباجي فكانت النتائج إيجابية بعد بداية موسم متعثرة كما لا تفوتني الإشارة إلى الإضافة التي قدمها العائد صابر المحمدي في مستوى بناء الهجمة بالنسبة إلى نهائي الكأس يمكن القول من الآن أن الفوز رهين التعويل على التشكيلة المناسبة وتقديم اللاعبين للجهد الأقصى. محمد الابراهيمي (الملعب القابسي) النزعة الهجومية على عكس المواسم السابقة أصبحت النزعة الهجومية حاضرة بقوة وهو ما أربك الفرق المنافسة التي تعودت على الصبغة الدفاعية للأولمبي الباجي وما يتبعها من اعتماد مهاجم وحيد ونسيان أن أحسن طريقة للدفاع هي الهجوم أما فيما يتعلق بنهائي الكأس فالمطلوب هو المواصلة بنفس الروح وطي صفحة الترشح على حساب الملعب التونسي. رمزي الفطحلي (جندوبة الرياضية) دور المسيّرين ما صنع الفارق هذا الموسم هو أن الهيئة السابقة بعيدة كل البعد عن مسايرة نسق الاحتراف وما يقتضيه من توفير عوامل النجاح في حين أن الهيئة الحالية يقودها لاعب سابق يتخذ القرارات من منطلق التجربة فيما يخص نهائي الكأس لا بد من التذكير أن الأولمبي الباجي قدم أفضل مباراة في صفاقس وكانت النتيجة ضد مجرى اللعب (21) وهذه المرة وبتوفر النجاعة في الخط الأمامي يمكن للأولمبي أن ينال الكأس الثانية. سفيان العمدوني (جمعية جربة) طابع بلحوت أعتقد أن المدرب بلحوت أعطى طابعا للفريق يتماشى والرصيد البشري المتوفر بما جعل التشكيلة متجانسة والنتائج إيجابية وعموما يجوز القول إن الأولمبي الباجي ظهر هذا الموسم بمردود متميز.