بعد رحيل فوزي البنزرتي المفاجئ عن الترجي الرياضي ترددت في الأوساط الرياضية ما يفيد أن المكتب الجامعي الجديد أغرى هذا المدرب للإشراف على حظوظ المنتخب الوطني خاصة أن رئيس الجامعة السيد علي الحفصي أكد في أكثر من تصريح أن الأولوية تبقى مطلقة لفوزي البنزرتي في صورة انفصاله عن الترجي بشكل تكون فيه هيئة حمدي المدب متفقة معه... «الشروق» اتصلت بالناطق الرسمي الجديد للجامعة السيد أنور الحداد لاستجلاء الأمر فصرح مؤكدا أنه لادخل للمكتب الجامعي في رحيل البنزرتي وأنه (أي المكتب الجامعي) ثابت في مواقفه منذ البداية حين أكد أنه لا يمكن الاتصال بالبنزرتي الا في صورة ثبوت الطلاق بالتراضي بينه وبين هيئة الترجي الرياضي وهو ما لم يحصل وبالتالي فإن الجامعة تؤكد أنها ليست مستعدة للخوض في تفاصيل هذه القضية وأنها وطالما لم تتضح الرؤى وطالما المعطيات تؤكد الانفصال من طرف واحد تبقى في حياد تام وبعيدة كل البعد عن الاتصال بمدرب متعاقد مع جمعيته أو خرج منها دون رضاها. الحداد أضاف «الجامعة لا تتردد في التأكيد مرة أخرى أنها لا تخوض في مثل هذه العملية بالمرة ولن تتصل لا بفوزي البنزرتي ولا بغيره من الذين تربطهم عقود بأنديتهم... وأنها لن تغري أحدا ولن تتجرأ على ذلك بقدر ما تحترم الاندية وخياراتها واطاراتها ولذلك فإنها لن تسيل لعاب هذا أو ذاك بمن في ذلك فوزي البنزرتي الذي لن تلتفت اليه حاليا خاصة أنها منكبة على الاستعداد للدور النهائي وهناك أولويات أخرى رسمت برامجها لما تبقى من شهر ماي على أن تتولى الخوض في مسألة المدرب الذي سيتشرف على حظوظ المنتخب الوطني في بداية شهر جوان القادم...» الخلاصة ان أنور الحداد الذي خلف محمد الطاهر خنتاش في مهمة «الناطق الرسمي» بسبب تعدد التزاماته وحساسية مهنته أكد ان الجامعة وبقدر ما تحترم فوزي البنزرتي فإنها لن تتصل به طالما أن وضعه مع الترجي غامض وانفصاله لم يرض هيئة الترجي مشيرا الى أن المكتب الجامعي سيستمد قوته من مصداقيته وشفافية عمله سواء مع الأندية أو الرأي العام الرياضي أو كل من له صلة بالقطاع ولذلك فإنه سيحافظ على مبادئه الثابتة ولن ينتدب فوزي البنزرتي.
