أكدت تقارير استخباراتية عراقية أمس أن «ميليشيات جيش المهدي» التابعة للتيار الصدري تستعد لاشعال معركة طائفية جديدة لاسترجاع النفوذ الايراني في البلاد عقب تآكله في الانتخابات العامة، فيما كشفت مصادر إعلامية مطلعة عن وجود سجون سرية للأطفال والنساء بالمنطقة الخضراء تقترف بها أبشع الجرائم وأخسّها على الاطلاق. وحذرت التقارير أن الحرب القادمة ستتدثر بالصراع ضد الأمريكيين بيد أنها ستستهدف العراقيين من الطوائف غير الشيعية والوطنيين الرافضين للمشروع الايراني. تهديدات واستشهدت بتهديدات مقتدى الصدر بأن لديه مزيدا من الأوراق التي قد يلعبها إذا مُسّت مصالح العراقيين واصفة إياها ب«شحذ سكاكين» التصفية العرقية في العراق. وربطت بين هذا الوعيد من جانب وتآكل النفوذ الايراني في العراق خاصة وأن أصوات بعض الساسة العراقيين بدأت تعلو أكثر فأكثر ضدّ الوجود الايراني. واعتبرت أن وعيد مظفر الموسوي خطيب الجمعة في مصلّى التيار الصدري القوات الأمريكية بالقتل يأتي في ذات سياق استهداف الكل بالجزء. نساء بلا حرمة.. ومحققون بلا رحمة من جهتها، أماطت صحيفة «كريستيان ساينس مونتيور» أمس اللثام عن ان قاعدة المثنى العسكرية قرب بغداد تحتوي على أقسام سرية مخصصة للنساء والأطفال من بينهم زوجتا وأبناء زعيمي تنظيم «القاعدة» المغتالين مؤخرا «أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي». ونقلت الصحيفة عن حارس القسم قوله: «الوصول إلى درجة اعتقال نساء وأطفال غير مقبول البتة. فشرف المرأة من شرف العراقيين». وأشار الى أن النساء يعتقلن كمتهمات ويعذبن ويجبرن على الاعتراف وفي بعض الحالات يحتجزن كورقة مضايقة وضغط على المعتقلين الرجال. وأضاف أن مواطنا رفض الاعتراف بجرم رمي به فأحضر المحققون زوجته ووضعوها في غرفة ملاصقة لزنزانته وضربوها ضربا مبرحا حتى سمع زوجها استغاثتها وصراخها وشدد على أن ذئاب المالكي هددوها بالاغتصاب. وحدّدت، الصحيفة معسكرات الاعتقال المؤقتة كمكان لاحتجاز النساء والأطفال وأن الأطراف الموكلة بالتحقيق معهم هي فرق مكافحة الارهاب.