ستتجه أنظار عشاق لعبة العمالقة مساء اليوم إلى القاعة الأولمبية برادس حيث سيكون الموعد مع عرس كرة السلة التونسية من خلال إجراء مباراتي الدور النهائي لكأس تونس في صنفي الأكابر والكبريات فضلا عن اللقاء الترتيبي من أجل تحديد صاحب طليعة القسم الوطني «ب». ففي صنف الأكابر سيكون الموعد هاما واللقاء كبيرا بين عملاقين من عمالقة كرة السلة التونسية واللذين يعدّان في الوقت الحاضر الأفضل والأحسن على الساحة الوطنية بفضل إستقرار عطاء لاعبيهما ونجاحهما على صعيدي البطولة والكأس بما أنهما كانا منذ بضعة أسابيع طرفي نهائي البطولة الذي عاد لفريق عاصمة الفخار. ومن دون شك سيعمل لاعبو فريق جوهرة الساحل في لقاء اليوم إلى «الثأر» من الفريق الذي حرمهم من التتويج في البطولة بالإنتصار عليه في آخر مباراة في موسم كرة السلة والذي من شأنه أن يشفي غليل أحباء فريق جوهرة الساحل الذي خرجت أغلب أصنافه خاوية الوفاض في مختلف الإختصاصات ويروي عطشهم ويعيد السلة إلى منصة التتويج بعد أن أنزلت من فوقها في مضمار البطولة إثر تجريد الملعب النابلي للنجم من لقبه الذي كان فاز به الموسم الفارط ولن يرضى أبناء الساحل بغير إنتزاع لقب الكأس من الملعب النابلي لتكون هذه بتلك خاصة أن أغلبهم لن يتحمّل خسارة لقبين أمام نفس المنافس. وفي المقابل وإعتبارا للروح المعنوية العالية للاعبي الملعب بعد أن ضمنوا لقب البطولة يُنتظر أن يكون زملاء حديدان في أوج إستعدادتهم الذهنية والبدنية ناهيك أنهم قدموا موسما كبيرا إتسم خلاله أداء جميع لاعبيهم بالإبداع والتألق ويلوحون عاقدين العزم على مواصلة نتائجهم الإيجابية بضم الكأس إلى البطولة خاصة أن العامل النفساني يخدم لفائدتهم بعد أن كانوا تفوّقوا على ذات المنافس منذ أسابيع قليلة في نهائي البطولة بشكل أكد أن فريق عاصمة الفخار لا يُساوم ولا يقاوَم في مثل هذه اللقاءات التي تأبى القسمة على إثنين. ومن دون شك ورغم ما للاعبين من أهمية في تحديد مصير المباراة فإن للمدربين رضا العبيدي من جانب النجم ومنعم عون من جانب الملعب دورهما الكبير في تقرير مصير اللقب أولا من خلال إختيار العناصر التي سيعوّل عليها كلّ منهما وثانيا من خلال الخطة التي سيعتمدها كلاهما وثالثا من خلال حسن التصرف في الرصيد البشري أثناء اللعب ورابعا من خلال فطنة كليهما في أخذ الأوقات المستقطعة وهي عوامل لها أهمية بالغة بل ومصيرية في توجيه دفة اللعب والتأثير على النتيجة. فهل يتوفق الملعب النابلي في المحافظة على لقبه وبالتالي ضمّ الكأس الثانية عشرة إلى البطولة أم ينجح النجم في كسب كأس غابت عنه منذ1981؟