قرّر جيش الاحتلال الاسرائيلي اعتبارا من مساء أمس نشر عدد من السفن الحربية قبالة سواحل قطاع غزّة لاعتراض قافلة سفن «أسطول الحرية» الذي واصل رحلته إلى القطاع متحدّيا التهديدات الاسرائيلية باستهدافه.. وذكرت مصادر عبرية أن الاستعدادات العسكرية الاسرائيلية جارية على قدم وساق. أجواء حرب وأشارت الى أنّ هذه التحرّكات توحي وكأن الجيش الاسرائيلي يعيش أجواء الحرب مع قرب وصول قافلة المساعدات الدولية إلى غزّة. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها إن سلاح البحرية سيبقى على أهبة الاستعداد تحسبا لأي طارئ وسيتخذ قراراته بالنسبة الى ارسال السفن الحربية وفقا للتطوّرات». في هذا الوقت شنت طائرات حربية اسرائيلية سلسلة غارات جوية على عدد من الأهداف داخل القطاع. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان له أمس إن هذه الغارات تأتي ردّا على هجوم ارهابي مزمع على اسرائيل على حدّ زعمه. وتابع البيان أن الطائرات الاسرائيلية استهدفت مصنعا للأسلحة في شمال غزة وأحد الأنفاق في جنوب القطاع.. تحذير فلسطيني من جانبه قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة أمس إن منع اسرائيل أسطول الحرية من الوصول الى قطاع غزة سيحرّك قوافل أخرى لكسر الحصار.. وأضاف هنية خلال افتتاحه التوسعة الجديدة في مرفإ غزة البحري على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التدخل العاجل لحماية المتضامنين على متن الأسطول وتمكينهم من الوصول الى غزة».. واعتبر هنية أنّ اللحظات الأخيرة لتحرّك الأسطول تاريخية ومفصلية لانهاء الحصار الكامل داعيا سكان القطاع إلى الخروج في مسيرات جماهيرية لاستقبال سفن الأسطول.. وتابع: «الحصار سوف يكسر، وإن وصلت هذه القافلة الى غزّة فسيكون ذلك نصرا لغزّة ولمن على متن القافلة». وأضاف «إنّ تعرض لها الصهاينة ومارسوا الارهاب فهو نصر لغزّة والقافلة لأنها الفضيحة السياسية والاعلامية الدولية». من جهته حذر خليل أبو ليلة، نائب رئيس اللجنة الحكومية لكسر حصار غزة اسرائيل من مغبة المساس بأسطول الحرية مؤكدا أن هذا الاعتداء لن يمرّ مرور الكرام وستكون له تداعياته الكبيرة وانعكاساته الخطيرة.