طالب إسماعيل هنيّة، رئيس الحكومة الفلسطينية، اليوم الجمعة، بمواصلة تسيير قوافل لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. معتبرًا أنّ الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، الّذي ينقل مساعدات إنسانية، ينذر بنهاية الحصار. وقال هنيّة في خطبة صلاة الجمعة بالمسجد "العمرى" الكبير وسط مدينة غزة اليوم: "لتستمر هذه القوافل وليكسر الحصار، وأنّه أجرى اتصالات هاتفية مع مسئولين عرب وأجانب، بينهم رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، وطالبنا الجميع بتحمل مسئولياته في التضامن وضرورة اتخاذ خطوات عملية لكسر الحصار، وآنّ الأوان لإنهاء الحصار". وأضاف، مخاطبًا النشطاء الّذين كانوا على متن السفن المحملة بالمساعدات إلى غزة: "رسالتكم وصلت ومساعداتكم وصلت، أنتم كسرتم الحصار السياسي والإعلامي، وأنتم ستكونون سببًا في كسر الحصار الاقتصادي عن غزة". موضحًا أنّ عددًا من المتضامنين أبلغوه نيتهم ب "تنظيم قافلة جديدة" عبر البحر لكسر الحصار عن غزة، وقال أحدهم سنأتي ب 62 سفينة، عدد سنوات الاحتلال. وتابع معلقا على الهجوم الإسرائيلي على سفن المساعدات: أن "ما جرى سيكون له تأثير وتداعيات إيجابية على الحصار على غزة، وأن مطالب رفع الحصار ما عادت تقتصر على الشعب، بل أصبحت مطلبا للأمم المتحدة ومجلس الأمن والقوى العظمى". وشدد هنية على أن قافلة أسطول الحرية التضامنية إلى القطاع نجحت في تحقيق أهدافها رغم اعتراض إسرائيل لها ومنعها من الوصول لنقل إمدادات إنسانية. وأشار إلى أن "15 مايو 1948 كانت بداية النكبة وبداية الشرعية للاغتصاب للكيان الصهيوني، لكن 31 مايو كانت وستكون بداية انتزاع الشرعية عن الاحتلال وبداية تقهقر المشروع الإسرائيلي"، مشيدا بفتح مصر معبر رفح الحدودى حتى إشعار آخر، مؤكدا على "ضرورة فتح المعبر فتحا حقيقيا دائما كاملا غير منقوص". وأدى المصلون في الجامع العمرى ومساجد مختلفة في قطاع غزة الصلاة على أرواح المتضامنين التسعة الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية.