الفن بالنسبة إليه أنهار تروي الأرض والناس. ودماء تتدفق في شريان الحياة وفي قلوب البشر، أما الموسيقى فهي لديه نبض الوجود وإيقاع الأمل، هي هواية وحب لكل البشر ترددها الطبيعة والتاريخ والأساطير. كذلك يرى الفنان أيمن العيساوي أستاذ الموسيقى خرّيج المعهد العالي للموسيقى بسوسة في اختصاص الغناء التونسي الشرقي. رغم حداثة سنه فإن تجربته الفنية ميدانيا تتميز بالثراء وشارك في عديد المهرجانات الجهوية والوطنية والدولية في أكثر من مناسبة، ولئن حظي العيساوي بفرصة المشاركة في البرامج التلفزية (سنة 2007 و2010) لكنه يحتاج الى فرص أوفى لتقديم مشاريعه الفنية خاصة أنه فنان مبدع ومجدد يتأهب لخوض المعاصر من الفن لكنه يتمسّك بالحوار مع الذات ومصالحة الهوية. وعن مشاركته في العمل المسرحي (الأوبيريت) «خبايا» وهو عرض فرجوي يجمع مختلف الفنون: مسرح رقص موسيقى.. ويقوم على علم «الإثنوموسيقى» وهو علم يقوم بالأساس على البحث الميداني في صلب هذه الاثنيات للتعريف بخصوصياتها الفنية الابداعية التي بدأت بالاندثار، أكد العيساوي انه لسعيد جدا أن يرى تجربته كملحن ومشرف موسيقي في العمل تأخذ مزيدا من اهتمام الموسيقيين، وأكد قوله «خبايا بالنسبة لي عودة الى الذات والموروث، عودة رغم تيار الدخيل والمستورد، لكي تبعث الأصيل والخاص». وينتظر عمل «خبايا» لمخرجه المسرحي يوسف الصيداوي أن تتم برمجته ضمن العروض الوطنية خاصة وأن فريق العمل أجرى جولات ماراطونية للتعريف بالعمل الضخم الذي يعد حدثا فنيا جديرا بالفرجة والدعم.