توفي تلميذ غرقا مؤخرا في أحد شواطئ الهوارية (ولا ية نابل) بعد أن نجح في انقاذ اثنين من زملائه. هذا ما تناقلته الألسن بعد الفراغ من دفن القتيل (16 سنة) أول أمس. وحسب ما تجمع لدينا من معلومات فإن الضحية وهو أصيل منطقة النشع (معتمدية الهوارية) التحق الثلاثاء الماضي بمعهده الثانوي الكائن بزاوية المقايز (المعتمدية ذاتها) ثم توجه مع عدد من زملائه الى الشاطئ المجاور حيث رغب بعضهم في السباحة. وقد لاحظ في الأثناء زميلين له يصارعان الغرق فأسرع إليهما وأمسك بأحدهما ونجح في جره الى برّ الأمان. وعاد بسرعة الى الثاني وأمسك به لكن موجة عاتية فاجأته فغيبته عن أنظار بقية زملائه وألقت بزميله على الشاطئ. وقد بقي الحاضرون يراقبون في حيرة كبيرة مصير زميلهم (الهالك) حتى ألقت موجة أخرى به الى جوارهم فتحلقوا به وأجروا له بعض الاسعافات الأولية البسيطة وهو فاقد وعيه ثم ظنوه توفي فتركوه في مكانه وهربوا خوفا من تعرضهم الى المساءلة. وبعد وقت طويل نسبيا مر به صدفة أحد البحارين فأخبر أعوان الحرس الوطني الذين تحولوا الى عين المكان وقاموا بالمعاينة قبل إحالته على المستشفى. ونقلت بعض الروايات (غير المؤكدة) عن أحد الأطباء أن التلميذ توفي قبل وقت قصير نسبيا من وصوله. مما يعني أنه كان حيا لحظة انصراف زملائه. هذه المعلومات لم تتأكد لنا من مصادر رسمية والأكيد أن الأبحاث التي أذنت النيابة العمومية باجرائها كفيلة باظهار الملابسات الحقيقية للوفاة.