حذر متحدث باسم الشرطة العراقية من وجود عصابات نشطة تتجول في العراق، تمتهن اختطاف المجانين وسرقة أعضائهم البشرية، بالتعاون مع إطار طبي، وقال إن الشرطة تعمل على التعرف على مكان إجراء العمليات والقبض على الفاعلين. وقال الرائد علي الموسوي من شرطة بغداد لصحيفة «العرب» القطرية: «إن جرائم سرقة أعضاء المجانين تكررت في العراق خلال الأسابيع القليلة الماضية، لتشمل 21 شخصا تم اختطافهم عبر تخديرهم وسرقة عضو أو أكثر منهم ثم رميهم في الساحات العامة، موضحا أن 14 شخصا منهم فارقوا الحياة بعد ساعات من رميهم في العراء». وأوضح الموسوي أن كل ما تمتلكه الشرطة من معلومات، هو أن العصابات تلك تقوم ببيع أعضاء المجانين بأسعار خيالية خارج القطر، بالتعاون مع مستشفيات أهلية في دول مجاورة للعراق. وأضاف: تمكنا من إحباط محاولة إخراج كلية لأحد المجانين عند الحدود مع إيران، كان أفراد العصابة قد اتفقوا مع مستشفى إيراني على بيعها بخمسة آلاف دولار أمريكي، لكننا اكتشفنا أن تلك العصابة هي واحدة من سبع عصابات أخرى تنشط في العراق. من جهته، قال مصدر طبي في مستشفى بغداد التعليمي العام، إن الشرطة تحقق مع ثلاثة أطباء وعدد من الممرضين يشتبه في تورطهم بإجراء عملية جراحية لاستئصال كلية مجنون بعد الدوام الرسمي في المستشفى. وأوضح المصدر أن الفريق الطبي يُشتبه في تعاونه مع إحدى العصابات لقاء مبالغ مالية كبيرة، حيث تقوم العصابة بتسليم المجنون للأطباء المتعاونين معها ليقوموا بإجراء العملية، ويتم بعد ذلك تزوير كتاب طبي بتوقيع مزور يحمل اسم الضحية يتعهد بموافقته على التبرع بكليته.