كشفت صحيفة أردنية ان اجهزة الأمن التركية أحبطت محاولة لاغتيال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، قادها جهاز المخابرات الاسرائيلي «الموساد» فيما زعمت مصادر عبرية وصفت بالمختصة في شؤون الأمن والمخابرات، أن الأمين العام ل «حزب الله» الشيخ حسن نصر الله ألغى زيارته الى أنقرة بسبب خلافات حول اجراءات حمايته من الاغتيال. ونقلت صحيفة «المجد» الأردنية عن مصادر في انقرة وصفتها بالمطلعة قولها ان الاجهزة التركية اجهضت عملية اغتيال استهدفت أردوغان من قبل بعض الخلايا التركية والكردية. خيوط الاخطبوط... وأوضحت المصادر التركية أن التحقيقات أشارت الى وجود خيوط تربط هذه الخلايا بجهاز المخابرات الصهيوني «الموساد» وأن القيادة السياسية التركية تتكتم على التفاصيل «لاعتبارات سياسية وأمنية» حسب الصحيفة. وكشفت رسالة إلكترونية في حاسوب أحد المتهمين بالانتماء الى منظمة أرغينيكون السرية، عن مخطط اسرائيلي لاغتيال رئيس الوزراء التركي في إطار عملية كانت تهدف الى الاطاحة بحكومة حزب «العدالة والتنمية» من السلطة. ويأتي ذلك في وقت كشفت أنباء أن مسؤولا رفيع المستوى في الحكومة الصهيونية وهو نائب رئيس الوزراء أيوب قرا سيغادر الى أنقرة للقاء المعارضين الاتراك لأردوغان. وأشارت المصادر التركية الى أن تعيين هاكان فيدان رئيسا لجهاز الاستخبارات القومي التركي يأتي في سياق تعزيز وتفعيل دور هذا الجهاز في حماية الأمن القومي التركي. وحماية الهيئة الحاكمة التي تصنع القرار السياسي في تركيا. وأضافت المصادر أن قرار التعيين هذا قد أثار قلق الاسرائيليين الذين عبروا عن ذلك علنا. أمن نصر الله وعلى صعيد متصل نقلت صحيفة «الشرق الاوسط» اللندنية عن مصدر اسرائيلي زعمه أن «أربعة أجهزة مخابرات هي التركي والايراني والسوري وجهاز أمن (حزب الله) فشلت في التوصل الى صيغة مقبولة لاتمام زيارة نصر الله الى تركيا». وأضاف المصدر في مقال له نشر في موقع «ديبكا» التابع للاستخبارات الصهيونية «اقترح أمن حزب الله ان يسافر نصر الله بطائرة عسكرية تركية أو ايرانية أو سورية الا أن تركيا رفضت في ما لم تتحمس طهران ودمشق للفكرة» على حد زعمه. وادعى المصدر ان المخابرات التركية اقترحت سفر نصر الله سرا عبر البر من لبنان الى سوريا ومن هناك الى تركيا الأمر الذي رفضه أمن الحزب اللبناني لأن الرحلة البرية تستغرق 10 ساعات وتكون مكشوفة لطائرات التجسس الاسرائيلية التي تلاحق نصر الله حسب ادعاءات المصدر.