ذاق كلاهما الأمرين قبل بلوغ الدور ثمن النهائي. فأمريكا انتظرت الدقيقة الثانية من الوقت البديل لتحقق الانتصار أمام الجزائر الذي كان يعني الترشح بهدف لاعبه الرائع دونوفان... أما المنتخب الغاني فإنه خسر مباراته الاخيرة أمام المانيا وكان عليه ان ينتظر نتيجة مباراة استراليا وصربيا حتى يعرف مصيره وتحقق له الحلم ومر في المركز الثاني. وكان المنتخب الامريكي وبالرغم من الصعوبات التي مر بها خلال الدرو الأول قد قدم كرة قدم واعدة واقنع بطريقة الاداء واللعب المميز وهو لم يكن محظوظا بالمرة أمام المرمى وكافح كثيرا في مبارياته غير انه استحق ان يترشح. اما المنتخب الغاني و بنجومه الصغار ابطال العالم وهم اشبال فقد بقي الوحيد الذي يدافع عن شرف كرة القدم الافريقية في أول مونديال يقام على اراضيها. ستكون المباراة مفتوحة نظرا لان كلا المنتخبين يمتاز باللعب المباشر وسرعة نقل الهجمة الى مناطق المنافس. هما منتخبان لا يلعبان بحسابات معقدة في الدفاع... فغانا الملقبة ببرازيل افريقيا تمتاز بوجود لاعبين مهرة يقدمون اداء ممتعا وهو قادرون على التطور من مباراة الى اخرى. أما امريكا فانها تعلب كرة قدم تغري حقا بان تتابعها وهي التي تؤكد تطورها الكبير وكانت أبانت على ذلك في كاس القارات قبل عام من الان. نحن كأفارقة مع غانا حتى تواصل رفع الراية الافريقية في هذا المونديال وزملاء جيان يدركون ذلك ونتمنى ان لا يخيبوننا.