تلقى بسام الجريدي تكوينا ترجيا خالصا لينحت مسيرة كروية قوامها 20 عاما عاش خلالها عاشقا للشباك سواء بألوان الأحمر والأصفر أو كذلك بألوان المنتخب الوطني لذلك كان من الطبيعي أن لا يعشق سوى الأداء الهجومي لمنتخب «الصامبا» منذ أن وقع نظره على فصول من إبداعات البرازيلي «جيرزينهو» في ذلك النهائي الشهير في مونديال المكسيك والذي جمع البرازيل بإيطاليا عام 1970. «الشروق» تحدثت إلى الجديدي ورصدت متابعته لمونديال جنوب إفريقيا وكشفت قصة عشقه لمنتخب البرازيل فخرجنا بالانطباعات التالية: أعشق «الصامبا» منذ 40 عاما... تحدث الجريدي عن عشقة لمنتخب الصامبا فقال: «قصّة عشقي ل«الصامبا» تعود إلى عام 1970 إذ كنت مبهورا بأداء البرازيل في مونديال المكسيك وقد سحرني مردود جيرزينهو الذي كان يشغل خطة الجناح الأيمن وكان المنتخب البرازيلي يصر على لعب ورقة الهجوم ويرفض الدفاعات المملة التي تنتهجها بقية المنتخبات.. وهكذا بدأت قصة عشقي ل«الصامبا» لتتواصل إلى يومنا هذا... فقد تغيرت الأسماء ولكن عشقي للبرازيل ازداد يوما بعد آخر... فأنا أعتبر أن المدرب الحالي للمنتخب البرازيلي «دونغا» هو الأفضل على الاطلاق ويزداد تعاطفي معه بحكم أنه خبر الميادين وسبق له التتويج مع «الصامبا» كلاعب بالتاج العالمي...». جهّزت نفسي للمونديال قبل انطلاقه بخمسة أشهر وأضاف الجريدي قائلا: «هوسي بكرة القدم وعشقي المجنون للبرازيل جعلني أستعد للمونديال قبل خمسة أشهر وذلك بعد أن قمت باقتناء «دريم بوكس» من النوع القديم لم تتجاوز تكلفته 80 دينارا بالإضافة إلى اشتراك خاص للقناة العربية الناقلة للمونديال وتفاديا لأي طارئ كالتشويش الذي حدث مع الانطلاقة الأولى لكأس العالم فقد كنت ألتجئ إلى بعض القنوات الفرنسية الناقلة أيضا للمباريات والتي جهزتها مسبقا..». أخصّص 10 ساعات يوميا للمونديال... ويكشف بسّام المزيد من التفاصيل المثيرة والطريقة أثناء متابعته للمونديال قائلا: «أخصص حوالي 10 ساعات يوميا لمتابعة المونديال إذ أسعى إلى قضاء حاجاتي عند الصباح الباكر ثم أتفرغ عند منتصف النهار لمتابعة المقابلات إلى حدود الساعة العاشرة ليلا.. تمنيت لو سجلت هدف دروغبا... كان من الطبيعي أن يعشق بسّام الأدهاف وأصحابها خاصة إذا تعلق الأمر بأسماء بارزة مثل كريستيانو رونالدو والأرجنتيني «ايغوين» والإيفواري دروغبا فقال بسام: «أعتقد أن رونالدو وايغوين تألقا بشكل ملفت خلال هذا المونديال فالأول بقي دائما قيمة فنية ثابتة بإمكانه إحداث الفارق في أي لحظة أما الثاني فبحوزته حاسة التهديف... ولا أنكر أنني تمنيت لو أنني سجلت الهدف الذي وقعه الفيل دروغبا في شباك البرازيل فهو هدف يعكس القدرة الفائقة على الخطف بالرأس والفطنة الواضحة في إحباط خطة التسلسل..». السجائر لا تفارقني... لئن يتعمد بعض اللاعبين إخفاء سر تدخينهم فقد قال الجريدي «أعترف بأن السجائر لا تفارقني أثناء مشاهدة مقابلات المونديال وأصر على مشاهدتها منفردا في المنزل بعيدا عن صخب المقاهي». منتخبات أمقتها كثيرا وأضاف الجريدي قائلا: «في الحقيقة أمقت بعض المنتخبات المشاركة في المونديال والتي ليس لديها تقاليد في كرة القدم مثل كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية و استراليا والولايات المتحدةالأمريكية..».