الاهداء: الى «راشال كوري» البالغة من العمر «24 سنة»، والتي تركت تعليمها العالي وهاجرت من الولاياتالمتحدةالامريكية، الى فلسطين، كناشطة سلام، ضمن حركة تضامن عالمية. وفي «رفح» (مارس 2003) وقفت أمام جرّافة اسرائيلية، لتمنعها من هدم بعض منازل فلسطينية. فصدمها سائقها، وقتلها. الى هاته الفتاة التي تمثل الضمير الانساني في أرفع وأشرق صوره... أهدي هاته الكلمات: وقفت... أمام جرّافة اسرائيلية... حمامة سلام... فتاة أمريكية تتحدّاها بجسدها... تصدّها... عن هدم المنازل الفلسطينية لم يبال بها الجندي... صدمها... قتلها... بقسوة ووحشية ومضى... وتقدم ساخرا... يدمّر الحجر والشجر... بهمجية وفي الليل... شاهدت «راشال»... تعانقها... بطلات العمليات الاستشهادية وفي هذا اليوم... رأيت سفينتها... تلتحق ب«أسطول الحرية» يشقّ عباب البحر... يسير الى «غزة»... المحاصرة، الأبيّة قال لي موجها الاحمر: هنا تتجسّد وحدة البشر... هنا يتجلّى شرف الانسانية