بدأت أول أفواج التونسيين بالخارج العودة الى أرض الوطن لقضاء العطلة الصيفية بتونس مع العائلة والأهل ولمشاركتهم الأفراح والمسرات ومن المنتظر أن يعرف موسم العودة ارتفاعا في نسق الرحلات خلال الأسابيع القادمة خاصة أن عديد العاملين بالخارج يرغبون في أن تتزامن عطلتهم مع شهر رمضان وعيد الفطر. «الشروق» تحولت الى ميناء حلق الوادي لاستقبال التونسيين العائدين ورصدت انطباعاتهم عن العودة وظروفها. السيد عبد الجليل غرس مقيم في ألمانيا عاد صحبة زوجته قال انه يحرص دوما على قضاء عطلته في تونس وانه في كل زيارة يسجل مدى التقدم الذي تحققه البلاد في عديد الميادين وأضاف أنه أصبح على أبواب التقاعد ويفكر في العودة النهائية الى أرض الوطن وهو ما يضطره في كل سفرة الى جلب جزء من أدباشه التي يستعملها في بيته في بلد الاقامة وأنه يضطر الى انزالها جميعها وإعادتها الى السيارة في أكثر من مناسبة من أجل عملية المراقبة الديوانية التي تستوجب وقتا طويلا يقضيه وزوجته في طقس حار داخل السيارة. ولفت المواطن الانتباه الى طلب بعض العمال المكلفين بحمل ونقل الأمتعة من المسافرين أموالا لقاء تيسير خروجهم وإتمام عمليات المراقبة وطالب محدثنا بمزيد تيسير وتنظيم عمليات تفتيش السيارات والقيام بالاجراءات الادارية المطلوبة بلا تشنّج. نفس الرأي تقريبا عبّر عنه السيد غسان سلامة إذ اشتكى من التعطيلات وطول الاجراءات بعد النزول من الباخرة وهو ما يرهق المسافرين وأهاليهم المنتظرين. السيد جلال الشعيبي القادم من فرنسا لاحظ نقصا في الارشادات والتوجيه بعد النزول من الباخرة وأضاف أن المكلفين بإجراءات العبور والخروج سريع التوتر والتشنج وقد يكون ذلك مفهوما عند وصول أكثر من باخرة والعمل لساعات طويلة في ظروف مناخية صعبة لكن ذلك لا يتماشى مع ما يحظى به التونسيون بالخارج من عطف خاص وبتبجيل من رئيس الدولة. وتتقاسم السيدة فاطمة الحرباوي أصيلة الجنوب معه هذا الرأي وخلافا للشهادات السابقة فإن السيد محمد الدرويش أصيل العاصمة والقادم من فرنسا يرى أن كل الميادين في تونس تتطور ليشمل كل القطاعات الخدماتية وأساسا استقبال التونسيين بالخارج إذ ليس أهم للتونسيين وأيضا للسائح من استقبال طيب عند دخول التراب التونسي ويطالب السيد معز بربوش العائد من باريس بضرورة مزيد تحسين جودة الاستقبال في الموانئ. «الشروق» التقت في الميناء عددا من الاخوة الجزائريين الذين حلوا بتونس للسياحة ومنهم السيد عمار عبد اللّه وزوجته والسيد خالد إبا الذين أكدوا أنهم يأتون سنويا من فرنسا لقضاء عطلتهم بتونس وأوضحوا أنهم ينعمون بأمنها واستقرارها وجمالها وسلامة طرقاتها وفي المقابل طالبوا بتحسين ظروف الاستقبال وبمعاملتهم على قدم المساواة مع اخوانهم التونسيين.