أنقرة القدسالمحتلة (وكالات): قررت تركيا منح اسرائيل مهلة ب25 يوما لتقديم اعتذار رسمي عن مهاجمة أسطول الحرية. وأعلنت مصادر ديبلوماسية تركية أمس أن أنقرة قررت الانتظار حتى نهاية جويلية الجاري قبل الاقدام على خطوات جديدة في علاقاتها مع اسرائيل لمنحها الفرصة لتنفيذ مطالب تركيا بالاعتذار وتقديم التعويضات أو قبول لجنة تحقيق دولية في الهجوم الاسرائيلي. واستبعدت المصادر إقدام تركيا على قطع العلاقات الديبلوماسية مع اسرائيل حال رفضها تلبية مطالبها مرجحة أن تستمر العلاقات الديبلوماسية على المستوى الحالي أي مستوى القائم بالاعمال وعدم عودتها الى مسار السابق مع إغلاق المجال الجوي التركي أمام الطائرات الاسرائيلية العسكرية والمدنية. في المقابل قال وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك إن هناك تغييرا عميقا في السياسة التركية وأن الجهات التي سبق أن أيدت إقامة اتصال مع اسرائيل والغرب أخذت تفقد من قوتها. غير أن الاذاعة الاسرائيلية نقلت عن باراك قوله خلال جلسة لجنة الخارجية والحرب البرلمانية إن اسرائيل غير معنية بوقوع مواجهة مع تركيا ولكن من غير الصائب صرف الانظار عما تمر به أنقرة. وفي سياق متصل كشف الكاتب الاسرائيلي بن كاسبيت النقاب عن وثيقة اسرائيلية سرية تظهر مدى تخبّط قادة اسرائيل بشأن رسم السياسات الاسرائيلية تجاه تركيا. وقدم بن كاسبيت في مقال له بصحيفة «معاريف» مثلا عن الاخفاق الاداري والادائي لقمة الحكم في اسرائيل وقال إنه قبل وقت غير بعيد من اللقاء بين بنيامين بن أليعازر ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو جلس فريق خاص من وزارة الخارجية الاسرائيلية وبحث طرائق السلوك المطلوبة في التعاطي مع هذه الازمة. وأضاف أن هذا الفريق توصل الى عدد من التوصيات صيغت بأسلوب «افعل أو «لا تفعل» وحصلت على موافقة أرفع مستوى في الخارجية. وأشار الى أنه جاء في التوصيات: «يفضّل حتى إشعار آخر عدم إرسال رسائل أو مبعوثين الى تركيا ولاسيما على خلفية السياسة التركية والجهد السياسي التركي المتطرف واللاذع للمس بمكانة اسرائيل وصورتها في العالم وتسويد وجهها»، على حد وصفه.