حاول شاب تشغيل محرك استخراج الماء من البئر بواسطة ذراع حديدية لكن المحرك القى بالذراع لتصيب شقيقه الاصغر (35 عاما) الذي كان برفقته، ورغم الاسعافات والعناية الطبية التي تلقاها بالمستشفى طيلة ثمانية أيام الا أن الشاب المصاب لفظ أنفاسه مؤخرا جراء تعفن الجرح العميق على مستوى الرأس. أطوار الفاجعة جدت يوم 26 جوان بقرية الشرايطية التابعة لمعتمدية بوحجلة (القيروان) وقد تدخلت النيابة العمومية للتحقيق في الواقعة واثر انتهاء البحث الابتدائي تم امس الاربعاء احالة شقيق الهالك الى احد قضاة التحقيق. وبحسب المعطيات الأولية التي استقتها «الشروق» من مصادر مطلعة، فإن شقيقين من منطقة الشرايطية التابعة لمعتمدية بوحجلة كانا يشتغلان معا في خدمة الفلاحة بمزرعتهما القريبة من منزلهما. وقد شرعا مساء السبت 26 جوان الماضي في تشغيل محرك استخراج الماء من البئر لري حقول الخضر وذلك حوالي الخامسة مساء. تداول الشقيقان على تشغيل المحرك الذي يشتغل بالمحروقات (مازوط) حيث بادر الشقيق الاصغر (الهالك) بتشغيله بواسطة الذراع الحديدية المخصصة للغرض (مانيفال) غير ان قواه انهكت قبل ان يتمكن من تشغيله، عندها تناول شقيقه «ذراع» التدوير وشرع في تشغيل المحرك مناولة عن شقيقه الذي جلس قبالة المحرك يلتقط انفاسه في انتظار سماع ازيز المحرك (وهذا وفق ما أفاد به شقيق الهالك عند الابحاث). وبعد مغالبة وجهد تمكن الشقيق الاكبر من تشغيل المحرك الا أنه ونظرا لشدة دورانه فقد ألقى به ورمى بالذراع الحديدية في اتجاه شقيقه فأصابته على مستوى رأسه مسببة له جرحا غائرا تسبب له في نزيف حاد (وفق رواية الشقيق). تم نقل المصاب الى المستشفى حيث تم تقديم الاسعافات اللازمة له قبل الاحتفاظ به تحت الرعاية الطبية الفائقة، الا أنه وبعد ثمانية أيام من اقامته بالمستشفى ورغم العناية الطبية التي تلقاها فقد لفظ أنفاسه متأثرا بتلك الاصابة التي يبدو انها تسببت في تعفن داخل رأسه. واثر تلقيها خبر الواقعة قررت النيابة العمومية احالة جثة الهالك على ذمة الطبيب الشرعي للتحقق من سبب الوفاة بينما تمكن اعوان الحرس من ايقاف شقيق الهالك (تحفظيا) باعتباره الوحيد الذي برفقته. وقد أكد الشقيق ما سبق روايته عن تفاصيل الواقعة كما تم استدعاء اقارب الشقيقين وزوجتيهما ووالدتهما التي أكدت عدم وجود اية مشاكل أو خلافات أو أحقاد بين الشقيقين. وتجدر الاشارة الى ان الهالك (35 عاما) متزوج واب لطفلين وشقيقه الاكبر أب لأربعة أطفال ويقطنان بمنزل والديهما ويشتركان في خدمة الفلاحة ويشهد لهما بحسن الاخلاق وطيب المعشر.