توفيت زوجة شابة بضربة ساطور وهلكت معها زوجة أحد أخوالها بطعنة سكين فيما لحقت بوالدة الاولى اصابات بساطور وصفت ب«الخطيرة» خلال مجزرة عائلية شهدتها مدينة قربة (ولاية نابل) مساء أول أمس وقد سرت معلومات ظهر أمس حول وفاة المصابة في أحد المستشفيات لكن مصدرا أمنيا كذب لاحقا ل«الشروق» هذه المعلومة وأكد أن المصابة لا تزال (على الاقل حتى عصر أمس) على قيد الحياة رغم خطورة اصاباتها. وبالتوازي تواصل حتى أمس استنطاق أحد أشقاء المصابة وهو كهل في العقد السادس من عمره صحبة ابنه (18 سنة) للاشتباه في ارتكابهما هذه المجزرة. وحسب ما جمعنا من معلومات فإن المصابة تقطن وعائلتها (الصغرى) وسط مدينة قربة (ولاية نابل) حيث يجاورها في السكن عدد من اشقائها (مع أسرهم) لكن خلافات كانت قائمة بين بعض هذه الاسر رغم عامل القرابة. كانت المصابة حتى أول أمس تستعد للاحتفال بزفاف أحد أبنائها لما وقعت مناوشة بينها وبين زوجة أحد أشقائها (يصغرها عمرا). وقد انتظرت الزوجة عودة زوجها وابنها من عملهما (في مجال البناء) واشتكت لهما فتسلح زوجها بساطور وابنها بسكين وقصدا منزل شقيقة الاول (عمة الثاني). وحسب مصادرنا فإن الاب أشهر ساطوره قاصدا تأديب صهره (زوج شقيقته الكبرى) وكاد يصيبه لكن زوجته قفزت بينه وبين شقيقها فاتحة يديها لتحول دون الاصابة لكن شقيقها أصابها بالساطور على مستوى كتفها وجانب من صدرها فسقطت متألمة. وقد كانت ابنتها (26 سنة ومتزوجة ولها ابنان أحدهما يزاول دراسته الابتدائية والثاني في الروضة) تتابع ما يحدث فأسرعت الى والدتها لكن خالها أصابها بالساطور على مستوى رقبتها فسقطت ميتة. وقد عمت الفوضى وكثر الصياح والعويل والبكاء فيما أقدم الابن (المتسلح بسكين) على طعن زوجة أحد أعمامه في ظهرها فأرداها قتيلة على عين المكان. وتدخل أعوان الامن فور علمهم بالواقعة وقاموا بالاجراءات الامنية اللازمة اذ فصلوا بين أفراد العائلات المعنية للحيلولة دون حصول عمليات انتقام كما تم رفع جثتي القتيلتين ووضعهما على ذمة الطبيب الشرعي. فيما تم الاسراع بنقل المصابة (والدة احدى القتيلتين) الى أحد المستشفيات أملا في انقاذ حياتها. وقد تم أيضا ايقاف المظنون فيهما (الأب وابنه) وانطلق استجوابهما والاستماع الى أقوال الشهود قصد الوقوف رسميا على كل ملابسات هذه المجزرة.