لفت ضجيج صادر عن بناية صغيرة قرب شاطئ المرسى أعوان دورية، وباستجلاء مصدرها ضبطوا شابين في جلسة خمرية واستهلاك مخدرات فكشفا عن خمسة أشخاص آخرين، من بينهم كهل ظهر في احدى حصص برنامج «المسامح كريم» ليشكر طبيبه على علاجه من مرضه، وقضت المحكمة أول أمس بالسجن في حق الموقوفين السبعة بالسجن بين عام واحد وعشر سنوات. وجاء في ملف القضية التي جدت وقائعها في شهر جانفي الماضي ان أعوان دورية أمنية كانوا يقومون بعملهم الروتيني لصالح الامن العام على الطريق المحاذية لشاطئ المرسى، فلفت انتباههم ضجيج وصخب صادر عن بناية صغيرة محاذية للشاطئ فاقتربوا منها لاستجلاء مصدر الضجيج، فضبطوا شابين بصدد عقد جلسة خمرية وبتفقد المكان حجز الاعوان سيجارتين محشوّتين بمخدر الزطلة. فاقتادوهما الى مقر التحقيق حيث اعترفا باستهلاكهما للمخدرات، وأفاد أحدهما ان شقيقيه هما اللذان دأبا على تزويده بالمخدرات. فتم ايقافهما وحجز حوالي 40 قطعة مخدرة بحوزتهما، وبتواصل الابحاث في ملف القضية، دلت التحقيقات على هويات أربعة أشخاص آخرين مورّطين بين ترويج واستهلاك المخدرات، وتبين ان أحدهم كهل في الخمسين من عمره كان مقيما بفرنسا وأدمن على تعاطي المخدرات وعاد للاستقرار بتونس، كما ظهر في احدى حصص برنامج «المسامع كريم» واستضاف طبيبه الذي أشرف على علاجه من مرضه. وباستكمال التحقيقات في ملف القضية أحيل المظنون فيهم السبعة على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، وبعد استنطاقهم حول ما نسب اليهم حيث تراوحت تصريحاتهم بين الانكار التام والاعتراف الجزئي والكامل، قضت المحكمة بالسجن في حقهم بين عام واحد على غرار الكهل الذي ظهر في برنامج «المسامح كريم» من اجل الاستهلاك وعشرة أعوام سجنا في حق الشقيقين المتهمين بترويج المخدرات.