قال بديع عارف محامي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز أمس ان القوات الأمريكية في العراق سلمت موكله الى السلطات العراقية، مؤكدا ان «حياة عزيز الآن في خطر». وأضاف «تلقيت اتصالا من السيد عزيز اعلمني خلاله بانه سلم الى الجانب العراقي و هو حاليا في سجن الكاظمية في بغداد». وناشد عارف «المنظمات الدولية للتدخل». وقال «إن عزيز الآن في بين يدي خصومه ومن المحتمل ان يوجهوا له تهما عقوبتها الاعدام للخلاص منه». وأكّد زياد طارق عزيز إن القوات الأمريكية سلمت والده، وعددا من المعتقلين العراقيين الى السلطات العراقية، مبديا مخاوفه على وضع والده بعد نقله الى سجن الكاظمية. وقال زياد إن والده ابلغه انه لم يسمح له بنقل حاجاته الشخصية لاسيما أدويته التي يستخدمها وأنه منذ ثلاثة أيام لم يأخذ أية حبة دواء. وأوضح أنه يحمل الحكومة العراقية والقوات الأمريكية مسؤولية سلامة والده، خاصة وانه لا يوجد طبيب في معتقل الكاظمية وإنما ممرض يتابع الأوضاع الصحية للسجناء. وتابع إنه أجرى إتصالا مع الصليب الاحمر الدولي لزيارة والده والإطمئنان على وضعه الصحي غير أن الصليب الأحمر أبلغه أنه لا توجد أية إتصالات بينه وبين الحكومة العراقية. وحذر زياد من أن والده مريض جدا ولا يقوى على الحركة وان وجوده في معتقل الكاظمية سيزيد من صعوبة وضعه الصحي، وقال «لا أخشى اية أعمال انتقامية ضد والدي من قبل السلطات العراقية بقدر خشيتي على وضعه الصحي». وتعرض عزيز بداية العام الحالي لجلطة دماغية ولا يزال عاجزا عن السير ويستعمل كرسيا متحركا. ومنذ اعتقاله عقب احتلال العراق في عام 2003 وهو محتجز لدى القوات الأمريكية. وكانت محكمة عراقية اصدرت في عام 2009 حكمين بالسجن على طارق عزيز، الأول لمدة خمسة عشر عاماً بعد إدانته في مارس من ذلك العام بإرتكاب جرائم مزعومة ضد الإنسانية في قضية إعدام تجار عراقيين عام 1992. كما صدر حكم آخر في حقه في أوت يقضي بسجنه سبع سنوات لإدانته بقضية التهجير القسري لمجموعات من الأكراد.