مياه آسنة تغطي بحر مدينة حمام الانف وروائح كريهة منبعثة على طول الشريط الشاحلي لمنطقة «عروس البحر»، «الكازينو» وحومة الصابون مياه قاتمة السواد جعلت كل أهالي مدينة حمام الانف يتساءلون في حيرة عن المتسبب الرئيسي في تلوث مياه البحر وهجرة زواره «الشروق» عاينت هذه الظاهرة على عين المكان واستمعت الى بعض أهالي المدينة الذين عبروا عن استيائهم للوضع الذي أصبح عليه بحر مدينة حمام الانف وعن استغرابهم لتحول مياه البحر الى مياه آسنة سوداء ويرجح الكثير منهم الى احتلال مياه الصرف الصحي لجزء كبير من البحر حتى أصبح يراودهم خوف انتشار الامراض والاوبئة كما عبروا عن شديد قلقهم لما يروج هذه الايام من وجود بعض الجرذان والثعابين التي باتت تشكل خطرا على حياة الاطفال. للاجابة عن كل هذه التساؤلات ولمعرفة أهم الاسباب المؤدية الى تلوث مياه البحر ولفك بعض الرموز التي تبدو غامضة اتصلت الشروق بالسيد «محمد العياري» رئيس بلدية حمام الانف الذي أفادنا بأن التلوث ناتج عن عدة أسباب متداخلة ستسعى بلدية المكان الى العمل على التغلب عليها وايجاد الحلول اللازمة بالتعاون مع كافة الجهات المسؤولة والمعنية وتتلخص هذه الاسباب في النقاط التالية: كاسرات الامواج التي تم وضعها منذ سنوات بطريقة عشوائية وغير علمية فهي تعيق مياه البحر عن الدوران ولحل هذا المشكل تم الانخراط في مشروع «Poseidon» وذلك في اطار برنامج التعاون عبر الحدود وهو مشروع يندرج في اطار برنامج «الاداة المتوسطية للجوار والشراكة» التعاون عبر الحدود وقد تم رصد مبلغ مالي هام قدر ب4 مليارات من المليمات والذي يهدف الى المحافظة على سواحل شاطئ حمام الانف من خلال اعادة تهيئة كاسرات الامواج ومقاومة التلوث وتأمين دوران مياه البحر بطريقة علمية والمشروع في مرحلة متقدمة سيشرع في تنفيذه في أقرب الآجال. كما يوجد خلل فني تسبب فيه الديوان الوطني للتطهير أثناء قيامه بأشغال تهيئة شبكة التطهير بمدينة حمام الانف حيث أن بالوعات مياه الصرف الصحي غمرتها المياه الآسنة وبسبب فيضانها تسربت تلك المياه الملوثة في بحر مدينة حمام الانف فتم اشعار الديوان بذلك الذي شرع بدوره في البحث عن الحلول ودراسة معالجة الظاهرة في أقرب وقت ممكن وتجلى ذلك في الزيارة الميدانية التي قام بها الرئيس المدير العام للديوان الوطني للتطهير لبحر حمام الانف عشية يوم الجمعة 9 جويلية 2010. تراكمات للأعشاب البحرية المعروفة باسم «الصوفة» على طول الشاطئ وهي أعشاب غير معروفة في السابق تنبعث منها روائح كريهة وقد تم اشعار وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي التي لا تنفك عن التدخل في مجال نظافة السواحل وقد وضعت برنامجا خاصا لتنظيف شاطئ حمام الانف من كل الشوائب والاوساخ بصفة عامة أما بخصوص الثعابين والجرذان بشاطئ حمام الانف فقد نفى السيد محمد العياري وجودها بسبب عدم تسجيل أي حالة من هذه الحالات بل بالعكس فقد تم تغذية الشاطئ بالرمال من شاطئ قلعة الاندلس وهي خالية من المواد العضوية كما تم اشعار المصالح الجهوية للصحة العمومية التي قامت بتدخلات في نطاق المراقبة التحليلية حول المياه الصالحة للاستحمام. وأضاف محدثنا أن البلدية ستسعى جاهدة الى تذليل كل الصعوبات وذلك بمضاعفة مجهوداتها في مجال النظافة عن طريق حملات دورية وذلك في نطاق برنامج التنمية المندمجة لتهيئة منطقة «حومة الصابون» تحت عنوان «الفسحة الشاطئية الجنوبية». توفيق المسعودي حي الخضراء: انسداد قنوات تصريف المياه يؤرق السكان تونس «الشروق» يشهد حي الخضراء نموا سكنيا كبيرا بحكم الطلب المتزايد على الاقامة به نظرا الى قربه من وسط العاصمة هذه الكثافة السكانية جرت وراءها عديد الصعوبات أهمها الارتفاع المشط لأسعار الكراء مقارنة بالمقدرة الشرائية للمواطن وتزايد حاجيات السكان مما جعل عرض بعض المنتوجات أقل من الطلب لذلك ينتظر هذا الحي اعادة النظر لتحديد حاجيات السكان بأكثر دقة والاستجابة الى متطلباتهم المتزايدة. ومن النقاط المهمة التي اشتكى منها عديد السكان هو الانسداد المتواصل للبالوعات في عديد الانهج سواء في فصل الشتاء عند نزول الامطار بغزارة أو في فصل الصيف كما حدث هذه الايام وهو ما نتجت عنه روائح كريهة اضافة الى تسرب المياه الملوثة على طول الشارع ونظرا الى تكرر هذه الوضعية فالدعوة ملحة لتنظيف هذه القنوات وتعويض غير الصالح منها لوضع حد لها وتجنب فيضناتها في فصل الامطار كما حدث أكثر من مرة. وعلى مستوى النظافة ورغم تدخلات البلدية في أكثر من نقطة للقضاء على ظاهرة تكدس الفضلات والاتربة وبقايا أشغال البناء فإن المجهود في حاجة الى دعم ومساندة من طرف السكان وخاصة تدعيم امكانات الدائرة البلدية بما أن الامكانات المتوفرة حاليا يبدو أنها غير كافية للتدخل العاجل نظرا لامتداد الحي وكثرة مناطق التدخل سواء بالقرب من العمارات أووسط الأحياء الشعبية هذه الحالة ساهمت بقسط كبير في الحفاظ على ظاهرة الناموس طيلة السنة تقريبا وهي خاصية تميز هذا الحي كما أشار الى ذلك عديد السكان الذين يؤكدون أنهم تعودوا بهذه الحشرة بعد ان يئسوا من امكانية القضاء عليها بما أن الامر لا يقتصر على الدائرة البلدية بل هو مشكل جهوي سببته عديد المعطيات منها مجاري الاودية القريبة من الحي وبعض أنواع الاشجار والنباتات وتكدس الفضلات هنا وهناك. محمد بن عبد الله سيدي علي بن عون: مكان انتصاب الباعة يعيق الوصول الى المستشفى سيدي علي بن عون «الشروق» تقام السوق الاسبوعية كل يوم ثلاثاء بمعتمدية سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد، ويتوافد الباعة من يوم الاثنين خاصة تجار الخضر والغلال حيث خصصت لهم مساحة تمت تهيئتها من طرف البلدية. أما يوم الثلاثاء يوم السوق الاسبوعية الفعلي فينتصب الباعة في الشارع الرئيسي شارع فرحات حشاد لتكتظ بهم الطريق أمام البلدية وصولا الى المعتمدية. هناك تتعطل حركة السيارات طيلة مدة الانتصاب ولا تستطيع الوصول الى البلدية الا مشيا ومتسللا بين الباعة لقضاء شؤونك، أما من الناحية الاخرى وقبالة المستشفى المحلي بالجهة فينتصب الباعة أمام أبوابه ويمتلئ الشارع بهم وتتعطل حركة السيارات من والى المستشفى الا بصعوبة كبيرة، ورغم خطورة الوضع ونداءات الاطباء المتكررة لتحويل مكان انتصاب الباعة أمام المستشفى المحلي الى مكان آخر الا أن الوضع بقي على حاله بل ازداد عدد الباعة في هذه الأماكن ليزيدوا من تعطيل حركة المرور. في ظل هذا الوضع وأمام صعوبة الحركة فكيف لمريض ولشيخ لا يستطيع المشي ولمن كانت في حالة ولادة ان تصل الى المستشفى المحلي أو تتنقل الى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد، أو الى مكان آخر؟ ولماذا لا تفكر البلدية في تحويل مكان انتصاب الباعة الوافدين على البلدة يوم الثلاثاء الى فضاء السوق القديمة التي تحيط بالمعتمدية ليتم احياؤها من ناحية، ومن ناحية أخرى تصبح الطرقات والشوارع المؤدية الى البلدية والمعتمدية سالكة أمام مستعملي السيارات وخاصة بالنسبة الى المستشفى حتى لا تتعكر صحة مريض يكون بحاجة الى العلاج الفوري وربما يساهم تعطيل وصوله الى المستشفى في مضاعفات خطيرة على صحته.