سقط عشرات القتلى والجرحى في تفجيرين عنيفين هزا مساء أمس مدينة زاهدان في جنوب شرقي إيران. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن الانفجارين وقعا بالقرب من أحد المساجد ، مما أدى إلى مصرع حوالي 20 شخصا بينهم عناصر من الحرس الثوري وإصابة أكثر من مائة آخرين بجروح. موضحة أن الانفجار الأول وقع أمام «المسجد الجامع» أكبر مساجد مدينة زاهدان الواقعة ضمن محافظة «سيستان بلوشستان» القريبة من الحدود مع باكستان وتبعه بعدة دقائق انفجار آخر في نفس الموقع. ونقلت الوكالة الايرانية عن نائب وزير الداخلية الايراني قوله ان العديد من القتلى والجرحى سقطوا جراء هجوم انتحاري استهدف مسجدا في مدينة زهدان بجنوب شرق ايران. وقال علي عبدالله ان الهجوم استهدف مسجد الجماعة في مدينة زهدان في ولاية سيستان بلوشستان. واضاف المسؤول الايراني «قبل ساعات وقعت عملية تفجير انتحارية امام مسجد الجماعة ما ادى الى سقوط العديد من الشهداء والجرحى». وتابع «ليس لدينا بعد العدد الدقيق للاصابات نتيجة هذه العملية الانتحارية، الا انه من المؤكد ان شهداء عديدين سقطوا اضافة الى العديد من الجرحى». ويعتبر الانفجاران الأسوأ في المدينة منذ أواخر ماي من العام الماضي عندما لقي 15 شخصاً مصرعهم وأصيب أكثر من 50 آخرين نتيجة انفجار وقع في مسجد «أمير المؤمنين علي بن أبي طالب»، كما يعتبران الأسوأ في محافظة «سيستان بلوشستان» منذ أكتوبر الماضي عندما أودى تفجير انتحاري شهدته مدينة «سرباز» بالمحافظة بحياة 29 شخصاً على الأقل بينهم مساعد قائد سلاح البر بقوات الحرس الثوري وهو الهجوم الذي اتهم مسؤولون إيرانيونالولاياتالمتحدة وبريطانيا وإسرائيل بالتورط فيه.