طهران :قتل 38 شخصا واصيب 50 آخرون بجروح الاربعاء في هجوم انتحاري استهدف تجمعا لشيعة كانوا يشاركون في مراسم عاشوراء في مدينة جابهار بجنوب شرق ايران قرب الحدود الباكستانية.وصرح محمود مظفر المسؤول في الهلال الاحمر لوكالة ايلنا للانباء انه "وفقا لاخر حصيلة بلغ عدد القتلى 38 قتيلا والجرحى 50 جريحا في التفجير الذي وقع قرب ساحة فرمنداري فيما كان مصلون يشاركون في الموكب" الديني. وقال ان "شخصا اقترب من سيارات اسعاف الهلال الاحمر" المتوقفة قرب الساحة حيث كان المصلون و"قام بتفجير نفسه". ونقلت وكالة ايرنا للانباء عن مصدر طبي قوله انه تم نقل 38 جثة الى مشرحة المدينة من بينهم نساء واطفال. ونفى عمدة جابهار علي باتني ما اوردته وسائل اعلام ايرانية عن وقوع ثلاثة انفجارات وقال ان انفجارين فقط وقعا. وقال ان "الارهابيين كانوا اثنين وتم رصدهما قبل ان يقوما باي تحرك، لكن احدهما تمكن من تفجير سترته الناسفة". ونفى معلومات اوردتها وسائل اعلام ايرانية مفادها ان ثلاثة انتحاريين شاركوا في الهجوم ووقع انفجاران. واضاف انه "جرى اعتقال زعيم هذه المجموعة". وقالت وسائل الاعلام ان الهجوم وقع على مقربة من مسجد الامام حسين في جابهار. ووقع هذا الاعتداء الذي لم تتبنه اي جهة حتى الان عشية احياء ذكرى عاشوراء التي تصادف الجمعة العاشر من محرم 1432. وتعتبر عاشوراء اكبر الاحتفالات الشيعية حيث يحيي الشيعة ذكرى وفاة الامام الحسين، ثالث ائمة الشيعة، الذي قتل في معركة كربلاء عام 680 ميلادي. وتضم ايران اكبر عدد من المسلمين الشيعة في العالم. وتقع مدينة جابهار في محافظة سيستان-بلوشستان المحاذية لباكستان وافغانستان والتي تشهد حركة تمرد دامية مستمرة منذ عشر سنوات يقودها متمردون من السنة من اتنية البلوش التي تشكل نسبة كبيرة من سكان المحافظة. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن تفجير الاربعاء، الا انه وخلال العقد الماضي اعلنت جماعة جند الله مسؤوليتها عن العديد من الهجمات القاتلة على قوات الامن الايرانية وهجمات اخرى ادت الى مقتل مدنيين. وفي تموز/يوليو الماضي اعلنت جند الله مسؤوليتها عن هجوم على الجامع الكبير في مدينة زهدان عاصمة محافظة سيستان-بلوشستان، استهدف عددا من كبار ضباط الحرس الثوري الايراني وادى الى مقتل 28 شخصا. والشهر الماضي صنفت الولاياتالمتحدة رسميا جماعة جند الله على انها منظمة ارهابية اجنبية، ما لقي ترحيبا حذرا من ايران التي اتهمت واشنطن في السابق بدعم هذه الجماعة. واعاد مسؤولون ايرانيون التاكيد على ذلك الاتهام الاربعاء. واتهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بورجردي "اجهزة الاستخبارات الاميركية والبريطانية" بانها وراء الهجوم، بحسب ما اوردت وكالة الانباء الرسمية ايرنا. وقال علي عبد الله نائب وزير الداخلية ان "المعدات المستخدمة في الهجوم تظهر انهم ارهابيون مدعومون من اجهزة استخبارات في المنطقة والولاياتالمتحدة". ونفذت السلطات الايرانية حملة قمع قاسية ضد جند الله واعتقلت العديد من اعضائها المشتبه بهم واعدمت زعيمهم عبد المالك ريغي في حزيران/يونيو. ويشكل الشيعة نحو 15 بالمئة من المسلمين في العالم. ويشكلون غالبية السكان في العراق وايران والبحرين، كما انهم موجودون باعداد كبيرة في لبنان وباكستان والسعودية.