استوقف شابان كهلا وطلبا منه تمكينهما من سيجارتين فلبّى طلبهما، لكنهما تولّيا تعنيفه، والاعتداء عليه بواسطة هراوة على رأسه، وسلباه مبلغ ثمانية دنانير حسب اعترافاتهما مؤخرا بالواقعة التي جدت بأحد الاحياء غرب العاصمة. وتفيد محاضر باحث البداية، أن كهلا يعمل في مجال البناء، جلس نهاية الاسبوع الماضي صحبة صديقه بمقهى بالحي الذي يوجد به منزله غرب العاصمة، وفي حدود الحادية عشرة ليلا قفل عائدا الى منزله. وأثناء سيره عبر أحد الانهج، برز له شابان، استوقفاه وطلبا منه تمكين كل واحد منهما من سيجارة، فلبّى طلبهما وسلّمهما سيجارتين، غير أنه فوجئ بهما يسددان له سلسلة من اللكمات الى أن أسقطاه أرضا، واعتديا على رأسه بواسطة هراوة، فأغمي عليه، من قوة الاصابة، وفتّشا ثيابه وسلباه مبلغ ثمانية دنانير ولاذا بالفرار. وقد تفطن أحد المارة الى الكهل ملقى على الارض، فتولى الاستعانة بعدد من السكان، وتولّوا نقل المصاب الى المستشفى، الى أن لحق به أهله هناك. وأخضع الكهل الى الجراحة، وتجاوز مرحلة الخطر، وغادر المستشفى بعد يومين من الاقامة. وبعد سماع تصريحات الشاكي، تعهد الباحث بالتحري حول هويتي المظنون فيهما، الى أن تمكن من تحديدهما، وإلقاء القبض على الشابين، فتعرف عليهما الكهل منذ الوهلة الاولى، وتمسك بالتتبع العدلي في حقهما، فتراجعا عن إنكارهما، وثبت استهلاكهما لمادة مخدّرة، زمن الواقعة. وباستيفاء الابحاث مع المظنون فيهما، أحيلا يوم أول أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية تونس 2 فأصدر في حقهما بطاقتي إيداع بالسجن، في انتظار استكمال التحقيقات في ملف القضية.