اعترض شابان سبيل كهل وزوجته وابنته في منوبة وسلبوهم هاتفين ومبلغ 500 دينار بعد تهديدهم بواسطة سيف وسكين حسب ما اعترف به المتهمان في الأبحاث والتحقيقات التي أحيلت أول أمس على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، لتقرّر في شأنهما ما تراه مناسبا. تفيد محاضر باحث البداية، أن كهلا اصطحب أفراد عائلته المتركبة من زوجته وابنته الطالبة بالجامعة الى منزل أصهاره بأحد أحياء منوبة وقضوا يومهم هناك، وعند ساعات الليل الأولى، قفلوا عائدين الى منزلهم بالمرناقية، فتوقفوا في الطريق الرئيسية للبحث عن سيارة أجرة وأثناء سيرهم اعترض سبيلهم شابان كانا بحالة هيجان، حيث توجها نحو أفراد العائلة بعبارات السّب والشتم وعاكسوا الفتاة، فنهاهما الكهل على تصرفهما غير الأخلاقي، ودعاهما الى الابتعاد عن طريقهم، فسخر الشابان من كلامه، وأشبعه أحدهما سبّا وشتما، ثم تقدم الشابان من أفراد العائلة، وأشهرا في وجوههم سيفا وسكينا وهو ما أدخل ذعرا كبيرا لدى الزوجة والبنت وكادت الزوجة يُغمى عليها، ورغم محاولات الزوج اقناع الشابين، بفسح المجال أمامه وعائلته لمواصلة سيرهم، إلا أنهما هدّداه بالاعتداء عليه وأمراه بتسليمهما ما لديه من مال ومتاع وواصل الزوج التوسّل إليهما بإخلاء سبيله وأفراد عائلته غير أن المظنون فيهما عمدا الى تفتيش ثيابه وسلباه مبلغا ماليا قدره 500 دينار ثم استوليا على هاتفه وهاتف ابنته ولاذا بالفرار. وجاء في الأبحاث المجراة أن الكهل تقدّم بشكاية لدى السلط الأمنية بالجهة فقامت دورية بتمشيط محيط الواقعة لكنها لم تسفر عن نتيجة إيجابية. وبناء على الأوصاف التي أمدّهم بها الشاكي نجح المحققون بعد أقل من أسبوع في تحديد هويتي المظنون فيهما، وإلقاء القبض عليهما، ورغم محاولتهما إنكار ما نسب إليهما، إلا أنهما تراجعا عن إنكارهما، بعد تعرّف الشاكي عليهما، وتمسّكه بالتتبع العدلي في حقهما، وأمكن حجز الهاتفين واحد لدى شقيقة أحد المظنون فيهما، والثاني بحوزة شاب اقتناه منهما. وباستكمال الأبحاث، أحالت دائرة الاتهام لدى محكمة الاستئناف بتونس ملف القضية منذ يوم أول أمس على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرّر في شأنهما ما تراه مناسبا.