«الشروق» وكعادتها انتهزت الفرصة للتحدث مع بعض من رؤساء ومسؤولي أنديتنا التونسية حول سبل نجاح الموسم الكروي الجديد والمقترحات التي يمكن المساهمة بها في تجسيد هذا النجاح على كل المستويات وفي مختلف الواجهات خاصة ان الرياضيين يرنون الى موسم كروي تتوفّر فيه الفرجة والتشويق والإمتاع بعيدا عن كل أشكال الفتور والشغب والاحتجاجات والاتهامات وايضا بعيدا عن الانتهاكات وسياسة المكيالين والمظالم التحكيمية وما شابهها من الأساليب التي تعكّر صفو الموسم الكروي وتفقده حرارة التنافس الشريف وحماسه.. وهذه آراؤهم ومقترحاتهم: ٭ بادين التلمساني: (الترجي): إلغاء «الويكلو».. والاحترام المتبادل في اعتقادي فإن سبل نجاح الأندية ومن خلالها الموسم الكروي ككل تكمن أساسا في الاحترام المتبادل وفي تحوير بعض النصوص القانونية التي لم تساهم الا في العرقلة حاليا وماضيا على غرار «الويكلو» وتحمل الأندية لمسؤوليات غيرها من الذين يشاغبون ويلقون الشماريخ وهم إما من المندسين او من الذين لا يحبون جمعياتهم... كما على الأندية التي تستضيف منافسيها على قواعدها ان توفّر الظروف الملائمة لزائريها الذين هم مطالبون ايضا بالرد الأجمل عند العودة او في لقاءات الاياب على أن تكون الألقاب للأجدر دون تشكيك ولا رمي بسهام الانتقادات عند الفشل وذلك للآخرين.. ٭ الشريف باللامين (الافريقي): لا لسياسة المكيالين.. من يقول كرة القدم يقول الرياضة بمفهومها الشامل والعميق... وكلنا نعرف ان الرياضة عنصر تحابب وتقارب وتعاون وتضامن ولذلك أعتقد ان الذي يدرك معنى هذه المبادئ لا يفكّر الا في خدمة بلاده من خلال خدمة جمعيته بعيدا عن التعصب والتجاوزات ولذلك فإن الذي يتحمل مسؤوليته في ناديه مطالب بالتعاون مع مختلف الأطراف التي لها صلة بالنادي وعلى هذه الاطراف ان تضع ثقتها فيه خاصة انه متطوّع ولا يرنو الا الى انجاح مسيرة هذا النادي... كما أرى ان سبل النجاح تعتبر معروفة جدا وتتمثل في تطبيق القانون بصفة ديمقراطية بين كل الأندية دون انتهاج سياسة المكيالين مع استغلال فرصة الجلسة العامة الخارقة للعادة لتحوير وتعديل بعض النصوص القانونية التي قد لا تكون مواكبة للعصر او تكون معرقلة للمسيرة ككل من جهة.. ومن جهة أخرى لابدّ من إيجاد صيغة جديدة للتمويل باعتبار ان اكثر الأندية تعيش ازمات مالية خانقة يكون لها الدور السلبي في توتير الاجواء بين الهيئات واللاعبين والمدربين وبالتالي تعكير الصفو والعجز عن تحقيق الطموحات وهو أمر لابدّ من تجاوزه اذا أردنا فعلا اقامة جسور النجاح في الفرق وللموسم الكروي ككل.. ٭ حامد كمون (النجم الساحلي): رتبنا البيت الداخلي... وثقتنا كبيرة.. إذا استعدت الأندية للموسم الجديد وانتدبت وتربّصت ووضعت برامجها ورسمت أهدافها فإنها ولا شك ترنو الى تحقيق النجاح غير ان هذا النجاح يبقى مرتبطا احيانا بالنتائج فقط والتي قد لا يكون الذنب في صورة عدم تجسيدها للاندية بقدر ما هو ناتج عن أطراف أخرى مثل أخطاء الحكام والتكتلات والبرمجة على مستوى المواعيد وما شابه ذلك... ونحمد الله اننا في النجم الساحلي رتبنا بيتنا الداخلي ورسمنا برنامج عمل لتمتين العلاقات مع الأندية الأخرى وننتظر انطلاق الموسم لتجسيد طموحاتنا كما ننتظر التعديل لبعض النصوص القانونية في الجلسة العامة المنتظر عقدها يوم 7 أوت القادم عسى أن تتناغم هذه النصوص مع ما شهدته كرة القدم في العالم من تطوّر ونهوض ونعوّل كثيرا على أحبائنا الذين لهم دورهم الكبير في انجاح مسيرتنا. ٭ مختار النفزي (الأولمبي الباجي): تفعيل الأدوار... وترسيخ الإصرار تفعيل أدوار الأطراف في كل جمعية رياضية والانسجام والتكامل وتوفير المال الذي يبقى قوام كل الأعمال وممهدا فاعلا للنجاحات وايضا نزاهة التحكيم وعطاء اللاعبين وحركية المسؤولين في الجمعيات والرابطة والجامعة وتعديل بعض النصوص القانونية وايضا الاحترام المتبادل بين كل الأطراف وتفعيل دور الأحباء وحسن برمجة وتنظيم سير المباريات دون تقطعات ولا ميولات ولا تمزّقات كلها عناصر ممهدة للنجاح في الموسم الكروي الجديد وذلك في كنف الاصرار على خدمة المصلحة العامة للكرة التونسية التي تنطلق بخدمة كل طرف لناديه في ظل احترام الآخرين والأندية المنافسة. ٭ فوزي القطاري (قوافل قفصة): في توفير الأموال تتحقق الآمال إذا كانت الجمعية وأي جمعية رياضية تعيش الأزمة المادية فإن نجاحها يكون صعبا خاصة ان في تلك الحالة تعيش الجمعية ليومها فقط دون التفكير في مصير الغد على الرغم من البرامج والتخطيطات التي عادة ما تكون لموسم كامل وحتى لنيابة او لفترة غير قصيرة... وبالتالي فإنه وفي حال توفير الأموال تتحقق الآمال ومن جهة أخرى لابدّ من تفعيل دور الأحباء بالشكل الذي يجعله يشعر بمسؤوليته تجاه ناديه هذا فضلا عن تجاوز اعتبار هذا الفريق صغيرا وذاك كبيرا والحال ان كل الفرق تنتمي الى رابطة واحدة وتتنافس في مجموعة واحدة وربما يعتبر حجمها اكبر على مستوى الميزانية فقط... مقابل تخبط الأندية الأخرى في ظروف صعبة... ومن جهة ثالثة فإنه وفي حال نجاح التحكيم بصفة خاصة ينجح الموسم الكروي.. ٭ سامي القندوز (أمل حمام سوسة): التحكيم والتفكير الإيجابي باختصار شديد إذا نجح التحكيم وترسّخ الاحترام المتبادل بين الأندية من جهة والمسؤولين واللاعبين والأحباء من جهة أخرى وتم تعديل وتحوير بعض القوانين بما يتلاءم وتطور كرة القدم وايضا اذا أدرك كل طرف انه مسؤول عن نجاح او فشل الموسم الكروي وبالتالي عليه القيام بدوره الايجابي من جهة أخرى يمكن انتظار نجاح الموسم... وفي غير ذلك تبقى الأحوال على ما هي عليه ونبقى نحن كلنا ننشد الأفضل ونرنو الى تحقيقه وننتظر الموسم القادم وهكذا... وأعتقد ان الفرصة مواتية هذه المرة لتجسيد ما يرتقي بمستوى كرتنا التونسية وذلك على كل المستويات.