حوّل ثلاثة شبان وجهة امرأة مطلّقة الى داخل بناية مهجورة بسيدي ثابت، باستعمال أسلحة بيضاء، وأجبروها على شرب الخمر معهم، قبل أن يتولوا الاعتداء عليها بالفاحشة وقد اعترفوا بما نسب إليهم بعد إيقافهم وقريبا ستتم محاكمتهم من أجل ما نسب إليهم. وجاء في محاضر باحث البداية أنه خلال احدى ليالي شهر ديسمبر من العام الماضي، تقدمت امرأة في الثانية والأربعين من عمرها ومطلقة، لدى أحد المراكز الأمنية بسيدي ثابت في ساعة متأخرة من الليل، وأفادت أن ثلاثة شبان حوّلوا وجهتها واعتدوا عليها. وصرّحت المطلقة بأنها اضطرّت الى العودة الى منزلها بسيدي ثابت في حدود العاشرة ليلا لأسباب مهنية استلزمها عملها بشركة خاصة، وعند مرورها حذو منحدر برز لها ثلاثة شبان استوقفوها فلم تمتثل لهم وواصلت سيرها، غير أنهم لحقوا بها، وأمسكوا بها من ثيابها ثم أشهروا في وجهها سكّينا وشفرة حلاقة، بالاضافة الى تسلّح أحدهم بسلسلة حديدية ثم أمروا المرأة بمرافقتهم في صمت وحوّلوا وجهتها الى داخل بناية مهجورة في مكان منزو، حيث أجبروها على شرب الخمر، رغم محاولتها التصدّي إليهم ومنعهم من ذلك، ثم اعتدى عليها اثنان من المظنون فيهم بالفاحشة ثم أخلوا سبيلها. تحاملت المطلقة على نفسها وتوجهت الى أقرب مركز أمني، وتقدمت بشكواها في حق المظنون فيهم، وقدمت أوصافهم للباحث. وجاء في محاضر باحث البداية، أن دورية تحولت بسرعة الى مكان الواقع، وضبطت داخل البناية شابين من المظنون فيهم، بصدد عقد جلسة خمرية فألقي القبض عليهما، رغم محاولتهما الفرار. وبعرضهما على الشاكية تعرّفت عليهما من الوهلة الأولى وتمسّكت بالتتبّع العدلي في حقهما وشريكهما. اعترف المظنون فيهما الموقوفان بحيثيات الواقعة، وتمّ حجز السكين وشفرة الحلاقة بحوزتهما وأمدّا المحققين بهوية شريكيهما، الذي ألقي القبض عليه بدوره، رغم تحصّنه بالفرار. وباستكمال التحقيقات، أحيل ملف القضية على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، لتقرّر في شأنه ما تراه مناسبا.