كان أربعة شبان بصدد عقد جلسة خمرية حذو جبل بقلعة الأندلس لما شاهدوا فتاتين مارّتين من المكان، فهاجموهما وحوّلوا وجهتيهما، ثم تداولوا على مواقعتهما، حسب ما ورد في شكواهما. وقد ألقي القبض عليهم، فأفاد أحدهم بأن احدى الفتاتين صديقته وجاءت الى المكان بدعوة منه وهو ما أعاد سرده يوم أول أمس أمام هيئة المحكمة. وجاء في محاضر باحث البداية، أن فتاتين في منتصف العقد الثالث من عمريهما، اتصلتا بأعوان الأمن بقلعة الأندلس في احدى ليالي شهر مارس الماضي، وأفادتا أن أربعة شبان تداولوا على اغتصابهما بعد تحويل وجهتيهما. وصرّحت الفتاتان أنهما كانتا مارّتين حذو جبل في حدود السابعة مساء في طريقهما لزيارة احدى صديقاتهما وعند مرورهما من المكان فوجئتا بأربعة شبان ينزلون من مرتفع ثم طوّقوهما وأمسكوا بهما وحوّلوا وجهتيهما الى داخل الجبل حيث تداولوا على مواقعتهما في عدة مناسبات وتركوهما بالمكان، ولاذوا بالفرار وأمدّتا الباحث بأوصاف المظنون فيهم، فقامت دوريات أمنية بتمشيط محيط الواقعة. ونجح الأعوان في ضبط اثنين من المظنون فيهم وإلقاء القبض عليهما. اعترف الشابان بأنهما وشريكيهما، كانوا بصدد عقد جلسة خمرية في مرتفع من الجبل، فانتبهوا الى مرور الشاكيتين بمفردهما فخامرتهم فكرة تحويل وجهتيهما واغتصابهما فنزلوا من المرتفع وطوّقوهما ونظرا لتفاوت موازين القوى تمكّنوا من إجبارهما على مرافقتهما الى مكان الجلسة الخمرية حيث أجبروهما على نزع ثيابهما، وتداولوا على اغتصابهما ثم تركوهما وغادروا المكان. أمدّ المشتبه بهما المحققين بهويتي شريكيهما، فألقي القبض عليهما، لكن أحدهما أصرّ خلال كامل مراحل البحث والتحقيق على أن احدى الفتاتين صديقته، وهو الذي اتصل بها على هاتفها ودعاها الى القدوم إليه. وعاود تصريحاته أمس الأول أمام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، وهو ما استند عليه محاميه في مرافعته، وعبّر عن استغرابه من سبب تواجد الفتاتين في سفح جبل في ذلك الوقت المتأخر نسبيا. وأضاف المحامي أن التهمة كيدية لا غير بسبب خلاف بين منوبه واحدى الفتاتين أما بقية المتهمين فأعادوا اعترافاتهم ولهذا ركّز محاموهم على طلب التخفيف من العقوبة وبعد انتهاء مرافعة الدفاع قرّرت هيئة المحكمة حجز ملف القضية للتصريح بحكمها لاحقا.