«.. اقرأ.. أول كلمة استهلّ بها الخطاب القرآني الى النبي ے وليس مدلولها وجوبا القراءة بتهجئة الحروف، اقرأ معناها أوسع وأشمل..». بهذه الكلمات الأنيقة والرشيقة ابتدأ الكاتب الطيب التريكي مستهلّ هديته الى الدورة العاشرة للملتقى الأدبي بعڤارب الذي يحمل اسمه، كلمة الطيب التريكي تلاها على الحضور الشاب النشيط وعضو هيئة الملتقى ابراهيم الحفيان، هذه الكلمة الهدية أيضا تضمّنتها النشرية الأنيقة التي تمّ إنجازها بمناسبة العشرية. الكاتب الطيب التريكي أصيل عقارب ومحرز سنة 1989 على الجائزة القومية في الآداب والفنون في ميدان ثقافة الطفل وهو الذي شغل رئاسة تحرير قوس قزح مدة 12 سنة، وهو محرز أيضا على وسام الاستقلال والشغل والتربية. من النادر في بلادنا أن نجد كاتبا يدعّم ملتقى أدبيا ماديا ومن النادر أيضا أن يحمل اسم ملتقى أدبي كاتبا على قيد الحياة وكل هذا متوفر في الطيب التريكي مبدعا ومساندا لأبناء بلدته التي احتفت به مؤخرا بإطفاء شمعة عاشرة للملتقى الأدبي الطيب التريكي بعڤارب. الكاتبة وعضو مجلس النواب فاتن الحفيان كانت ولا تزال تربط الصلة بين هذا المبدع ومدينته التي أحبّها وكتب عنها «شجرة اللوز» أو «ذاكرة قريتي» الى جانب كتاباته الأخرى كسندباد الفضاء وسعيد الحمّال وفرحة الأولاد وغيرها. احتفت المدينة بمبدعها احتفاء لا يوصف حضرته نخبة من مثقفي الجهة وثلة من السلط المحلية بعقارب يتقدمهم السيد منجي العمايري معتمد عقارب ومحمد الأمين البكاري رئيس البلدية والحبيب البحري كاتب عام الجامعة الدستورية وسالم بن حسين أمين المكتبة العمومية الى جانب الحضور اللافت للسيد طارق بوجلبان عن المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بصفاقس ومختلف وسائل الاعلام الى جانب الشعراء الضيوف طبعا والمشاركين في مسابقات الشعر والقصة والفن التشكيلي وقد خصّص الكاتب المحتفى به جوائز مالية قيمة للفائزين الأوائل في مسابقات الأدب التلمذي وهي بادرة دأب عليها الكاتب الأصيل الطيب التريكي. الجميل في هذه العشرية هو صدور النشرية الأنيقة التي أرّخت للملتقى منذ دورته الأولى وسجلت أسماء من شاركوا فيه بأحرف من ذهب هذه النشرية ساهمت فيها أسرة الملتقى متمثلة في دار الثقافة بعقارب واللجنة الثقافية المحلية وأسرة النادي الأدبي الطيب التريكي.