لأول مرة سيشهد مهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورته الثالثة والعشرين التي ستنتظم بتونس من 23 الى 31 أكتوبر 2010، عروضا سينمائية ثلاثية الأبعاد أو ما يعبر عنها بعروض ذات نظام «3D». وكشف مصدر مطلع أن هناك ثلاثة عروض على الأقل ستقدم في المهرجان بنظام (3D) وهو ما أصرّ عليه أصحاب هذه العروض في مطالبهم من أجل المشاركة. واستعدادا لهذا النوع من العروض قامت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث في الأيام الأخيرة بدعوة خبير فرنسي في التجهيزات السينمائية والسمعية البصرية لمعاينة قاعات السينما بالعاصمة التي ستحتضن عروض الدورة 23 لأيام قرطاج السينمائية. كما قام هذا الأخير بتفقد تجهيزات القاعات مقترحا تحديث بعضها والعمل على توفير مزيدا لرفاهة المتفرجين. وبدأت وزارة الثقافة من جهتها في التفكير في رقمنة ما تبقى من القاعات تماشيا مع التكنولوجيات الحديثة للعرض السينمائي. بين الكوليزي والمسرح البلدي ولم يتحدد بعد حسب مصدرنا المكان أو الفضاء الذي سيحتضن حفلي الافتتاح والاختتام للدورة 23 للمهرجان. ويذكر أن نية المنظمين كانت متجهة في الأول الى المسرح البلدي بالعاصمة إلا أن وزارة الثقافة مازالت تدرس ظروف قاعة سينما الكوليزي التي تم اصلاحها وتجديدها في العام قبل الماضي اضافة الى كونها أكثر سعة من المسرح البلدي وقادرة على استيعاب 1800 متفرّج مع توفر التكييف فيها على عكس المسرح البلدي. وستقدم عروض المهرجان في هذه الدورة في قاعات «آفريكا آرت» و«المونديال» و«البرناص» و«الفن السابع» و«الكوليزي» و«الريو» اضافة الى قاعتي دار الثقافة المغاربية ابن خلدون ودار المسرح والسينما ابن رشيق اللتين ستحتضنان عروض الفيديو. مسابقة خاصة للأفلام التونسية القصيرة وسيحتفي أيام قرطاج السينمائية هذا العام بعديد السينمائيين والسينماءات من الوطن العربي وأمريكا اللاتينية وأوروبا، حيث سيقع تكريم المخرج الجزائري رشيد بوشارب صاحب الفيلمين الشهيرين «أهالي» و«الخارجون عن القانون»، والممثلة الفلسطينية هيام عباس التي قامت ببطولة العديد من الأفلام العربية والعالمية منها «الجنة الآن» لهاني أبو أسعد و«باب الشمس» ليسري نصر اللّه، و«الستار الأحمر» لرجاء العماري، و«ميونيخ» للمخرج الأمريكي ستيفن سبيلبيرغ. كما سيقع تكريم السينما المكسيكية وسينما يوغسلافيا السابقة. وستقتصر المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة في هذه السنة على 15 فيلما فقط من الوطن العربي وافريقيا بدل عشرين كما كان في الدورات السابقة. كما ستنتظم مسابقة خاصة للأفلام التونسية القصيرة وذلك لكثافة إنتاجها.