لكم شاب والده على فمه فأسقط له ثلاثة أسنان بسبب رفضه تمكينه من 10 دنانير، ليعقد جلسة خمرية مع أصدقائه وذلك مساء السبت الماضي بأحد الأحياء غرب العاصمة. وجاء في الأبحاث المجراة، أن كهلا تجاوز السابعة والخمسين من عمره، تقدّم مساء السبت الماضي الى أعوان أحد المراكز الأمنية غرب العاصمة والدماء تنزف من وجهه وأفادهم بأن ابنه اعتدى عليه باللّكم مسبّبا له إصابة قوية على فمه فتمّ تمكين الوالد من تسخير طبي تلقى بواسطته العلاج بمستشفى حيث أكد أطباؤه سقوط ثلاثة من أسنانه بسبب الاعتداء، بالاضافة الى كسر بالأنف وانتفاخ قرب عينه اليمنى، ومنحه طبيب الصحة العمومية راحة مدتها 21 يوما. صرّح الأب أن لديه بنتين متزوجتين ولم يبق معه بالمنزل سوى زوجته وابنه البالغ من العمر خمسة وعشرين عاما وأفاد الباحثين بأن ابنه غادر مقاعد الدراسة مبكّرا مخيّرا البطالة ومخالطة المنحرفين رغم سعي والديه الى إعادته الى طريق الجادة، ونصحه بالبحث عن عمل يقيه الوقوع في الغيّ إلا أن الابن ضرب بنصائحهما عرض الحائط وأضحى يطالب والده بالمصروف يوميا، وبشكل أثقل كاهل الوالد الذي لم يعد قادرا على الاستجابة لمطالب ابنه. وعن الواقعة صرّح الأب أنه سمع شجارا بين زوجته وابنه فتوجّه لاستجلاء الأمر فطالبه ابنه بمبلغ 10 دنانير وعندما سأله عن حاجته الى المال، أفاده بأنه سيعقد جلسة خمرية مع أصدقائه، وهو ما أغضب الوالد، وطلب من ابنه مغادرة المنزل، فكان ردّ فعل ابنه، أن هاجمه وسدّد له سلسلة من اللكمات على وجهه، محدثا له أضرارا فادحة، ولاذ بالفرار. تمكّن المحققون من إيقاف الابن العاقّ، رغم محاولته الاختباء بمنزل أحد أصدقائه، فاعترف بما نسب إليه طالبا الصفح عما صدر عنه لكن والده تمسّك بالتتبّع العدلي في حقّه، في انتظار إحالة الابن على أنظار المحكمة، لتقرّر في شأنه ما تراه مناسبا.