لم يمرّ على مغادرة شاب للسجن سوى يوم واحد فقط، حتى اعتدى على والدته باللكم مما سبّب لها كسرا بأنفها وفمها، وذلك حسب اعترافاته مؤخرا بالواقعة التي جدّت قبل يومين بأحد الاحياء غرب العاصمة. وجاء في تصريحات امرأة مطلقة، في منتصف العقد السادس من عمرها، أن ابنها المساكن لها، قضى عقوبة سجنية مدتها ثلاثة أعوام، إثر تورطه في قضية مخدرات صحبة مجموعة أخرى من الشبان. وغادر السجن نهاية الاسبوع الماضي، ففرحت بعودته اليها، متمنية أن يبتعد عن مثل ذلك السلوك الاجرامي، وتوبته عن غيّه والعودة الى الجادة. وأضافت الوالدة، أن ابنها أفاق من الغد في حدود الساعة الخامسة مساء، فقدمت له الاكل، وبعد تناوله، طلب منها تمكينه من مبلغ مالي قدره ثلاثون دينارا. فسألته عن سبب حاجته للمبلغ، فدعاها الى تمكينه منه، والكف عن سؤاله عن سبب مطلبه. غير أنها أصرت على معرفة سبب حاجته الى المال، فغضب وصاح بأنه في حاجة الى المال لاقتناء أقراص مخدرة. عندها رفضت بشدة تمكينه من المال، داعية إياه الى البحث عن عمل لمساعدتها على الانفاق، فزاد غضبه، ودخل في حالة هستيريا، وهشّم بعض محتويات الغرفة، ولما تصدت اليه، سدد لها مجموعة من اللكمات على وجهها، فأصابها بأضرار في أنفها وفمها، وسالت منها الدماء بغزارة، في حين غادر ابنها المنزل. وأفادت الوالدة أن الاجوار تولّوا مساعدتها على التوجّه الى أقرب مستشفى، حيث تلقت العلاج اللازم، وأفاد أطباؤها بأنها تعرضت الى كسر بأنفها وفكّها الايمن، ومنحها طبيب الصحة العمومية راحة تامة مدتها ثمانية وعشرين يوما. وقد تمكن المحققون من إيقاف الابن العاق، حيث اعترف بما نسب اليه، معبّرا عن ندمه عما اقترفه في حق والدته، وتتواصل التحقيقات معه في انتظار إحالته على أنظار القضاء.