أحيل مؤخرا على أنظار احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة كهل في الاربعين من عمره بعد ان تفطن اليه أحد الحرفاء من خلال عدّاد سيارته التي تركها في ورشته الكائنة بالعاصمة كي يقوم بإصلاحها الا انه تعمّد التجوال على متنها وقضاء شؤونه الخاصة. وقد ورد في الأبحاث المجراة في هذه القضية ان المتضرر ترك سيارته للميكانيكي في ورشة كي يقوم بإصلاحها الا ان المظنون فيه عمد الى قضاء شؤونه الخاصة على متنها والتجوال بها، وعندما أقبل المتضرر على الورشة لتفقد سير تصليح سيارته لم يعثر عليها وأعلمه «الصانع» بأن «عرفه» هو من ذهب بها وجهة غير معلومة، فظل ينتظره حتى عاد، وبسؤاله أعلمه بأنه كان في حالة تجربة للسيارة الا ان المتضرر وبتفقده للعداد والذي ارتفع فجأة الى ما يزيد عن مائة وعشرين كيلومترا وان المحرك لم يبدأ بعد في فكه أساسا. وبمواجهته بالدليل قال له المظنون فيه صراحة بأنه استحقها لقضاء شأن ما في مسقط رأسه داخل الجمهورية، عندها اشتكاه الى أعوان أقرب مركز أمني الذين انطلقوا في أبحاثهم وتحرياتهم التي شملت بالأساس «الصانع» الذي صرّح بما يفيد حصول الواقعة على النحو السالف بسطه. عندها انهار المظنون فيه معترفا بفعلته، فأحيل اثر ختم الابحاث في شأنه على أنظار احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة لمقاضاته من اجل ما نسب اليه.