هو شاب في العشرين من عمره، خرج مساء أحد أيام شهر مارس الماضي من منزل أبويه الكائن بالملاسين فمرّ بمجموعة من الشبان من أبناء الحي يماثلونه في العمر فعمد أحدهم الى استفزازه وهو المتضرر فحزّ ذلك في نفسه فما كان منه إلا أن أخرج سكينا وسدّد له طعنة واحدة على مستوى بطنه أخرجت له أمعاءه. أحيل مؤخرا على أنظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة من أجل محاولة قتل نفس بشرية عمدا، وبالعودة الى أطوار هذه القضية يستفاد من الأبحاث المجراة فيها أن المظنون فيه وعند خروجه من منزل والديه وجد أمامه ثلة من شبان الحي يتجاذبون أطراف الحديث، وبمروره أمامهم عمد أحدهم الى استفزازه على مرأى ومسمع من أترابه الذين انطلقوا يضحكون بسخرية مما حزّ في نفس المظنون فيه وما كان منه بعد أن فقد التحكّم في أعصابه إلا أن أخرج من أحد جيوبه سكينا وسدّد له طعنة واحدة على مستوى بطنه كانت كافية بأن تخرج له أمعاءه، ولما شعر الحاضرون بخطورة الموقف نقلوه على جناح السرعة الى المستشفى حيث أجريت عليه عملية جراحية كلّلت بالنجاح وأنقذ من موت محقق وبالتوازي تمّ إعلام أعوان احدى الفرق الأمنية بالواقعة الذين انطلقوا في أبحاثهم وتحرياتهم أسفرت عن إيقاف الجاني وحجز السكين آلة الجريمة لديه، وبالتحرير عليه ولئن اعترف صراحة بما نسب إليه فقد علّل فعلته بحالة الغضب القصوى التي انتابته فجأة على إثر استفزاز المتضرر له أمام رفاقه الذين انطلقوا يضحكون في استهزاء، أما الشهود من رفاق المتضرّر فقد صرحوا من ناحيتهم عند سماع أقوالهم بما يفيد حصول الواقعة على النحو السالف بسطه.. وبعد اعترافات المظنون فيه بحثا وتحقيقا أحيل على أنظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة لمقاضاته من أجل ما نسب إليه.