حول ثلاثة شبان وجهة فتاة من طريق سيرها الى منزل شقيقتها بمنوبة نحو مكان كثيف الاشجار قرب محطة القطار حيث تولى اثنان منهم الاعتداء عليها وذلك في شهر فيفري الماضي وقريبا ستتم محاكمة المظنون فيهم من أجل ما نسب اليهم بعد أن تم ايقافهم. وجاء في ملفات القضية أن فتاة في السابعة والعشرين من عمرها أصيلة احدى معتمديات ولاية باجة دعتها شقيقتها المتزوجة والمقيمة بأحد أحياء مدينة منوبة الى المكوث في ضيافتها فلبت مطلبها ومن الغد استقلت القطار وعند الوصول الى احدى المحطات بمنوبة نزلت، وسارت في اتجاه منزل شقيقتها البعيد حوالي نصف كيلومتر عن المحطة وذلك في حدود الساعة الخامسة مساء. وصرحت الفتاة أنها ابتعدت عن المحطة مسافة حوالي متر، وعند مرورها من مكان قليل الحركة، برز لها ثلاثة شبان شرعوا في معاكستها فلم تعرهم أي اهتمام وواصلت سيرها مسرعة الخطى خوفا من اي مكروه، لكن الشبان الثلاثة لحقوا بها وسدوا أمامها المنافذ، وأشهروا في وجهها سكينا ثم أمروها بمرافقتهم في صمت وقاموا بتحويل وجهتها الى مكان كثيف الاشجار قرب محطة القطار حيث أدخلوها هناك ثم أجبروها على نزع جزء ملابسها وتولى اثنان منهم الاعتداء عليها بالفاحشة في حين خير صديقهما الثالث مغادرة المكان. تحاملت الفتاة على نفسها وواصلت طريقها الى منزل شقيقتها حيث أحاطتها وزوجها بما تعرضت اليه، فرافقاها الى أقرب مركز أمني حيث روت على مسامع الباحث حيثيات الواقعة وأمدته بأوصاف المظنون فيهم. تعهد أعوان الامن بمواصلة أبحاثهم في ملف القضية وبعد تحريات مكثفة نجحوا في الكشف عن هوية أحد المظنون فيهم، فتولوا جلبه الى مقر التحقيق وبعرضه على الفتاة تعرفت عليه منذ الوهلة الاولى، فتراجع في انكاره واعترف بما نسبته اليه الفتاة وشريكيه وأمد المحققين بهويتيهما فتم ايقافهما فاعترفا بدورهما بحيثيات الواقعة لكن أحدهم أصر على أنه اكتفى بمشاركة صديقيه تحويل وجهة الفتاة الى الغابة لكنه لم يعتد عليها وخير مغادرة المكان وهو ما أيدته فيه الشاكية. وباستيفاء الابحاث أحالت دائرة الاتهام لدى محكمة الاستئناف بتونس المظنون فيهم بحالة ايقاف على أنظار الدائرة الجنائية بابتدائية العاصمة لتقرر في شأنهم ما تراه مناسبا.