حوّل ثلاثة شبان وجهة فتاة باستعمال سكين وسلسلة حديدية باتجاه غابة (غرب العاصمة)، لكن أعوان دورية أمنية تفطّنوا إليهم، ونجحوا في إيقاف اثنين من المشبوه فيهم فاعترفا بما نسب اليهما. وتفيد الابحاث المجراة، أن الشاكية، وهي فتاة في منتصف العقد الثالث من عمرها، تقطن بأحد الاحياء غرب العاصمة، زارت صديقتها مساء السبت الماضي بحي مجاور، ثم قفلت عائدة الى منزل عائلتها في حدود الساعة التاسعة ليلا. وعند مرورها من أحد الاماكن المنزوية برز لها ثلاثة شبان، توجه نحوها أحدهم بمعسول الكلام، عارضا عليها مرافقتهم في جولة ترفيهية، لكنها سارعت خطاها للابتعاد عنهم، فلحق بها اثنان منهم، وأمسك أحدهما بكتفها ملحّا عليها بقضاء وقت ممتع معهم. فتوسلت إليه بإخلاء سبيلها باعتبارها عائدة الى منزل والديها غير البعيد عن مكان الواقعة. فغضب من ردّها وأشهر مع شاب آخر سكينا وسلسلة حديدية في وجهها ثم التحق بهما صديقهما الثالث وجرّوا الفتاة الى مكان كثيف الاشجار شبيه بغابة صغيرة، وذلك لغاية اغتصابها. فتوسلت اليهم بترك سبيلها والدموع تنهمر من عينيها، لكنهم ونظرا لحالة اللاوعي التي كانوا عليها، فقد أصرّوا على تحويل وجهتها الى داخل الغابة. عندها لم يبق من حل سوى إطلاق عقيرتها للصياح، غير عابئة بتهديدات الشبان. وواصلت صياحها الى أن لفت ذلك انتباه أعوان دورية أمنية مارة غير بعيد عن مكان الواقعة، فهبّوا لاستجلاء مصدر الصياح، وشاهدوا الشبان يجرّون الفتاة بالقوة، فلحقوا بهم، وتمكنوا من تخليصها وإلقاء القبض على اثنين من الشبان، في حين تحصن الثالث بالفرار، وحجز الاعوان سكينا بحوزة أحد الشابين الموقوفين، وقطعا مخدّرة. فاعترفا أنهما وصديقهما استهلكوا قطعا مخدرة، ثم ساروا الى الطريق العام لغاية القيام بعملية سلب، وعندما شاهدوا الفتاة بمفردها، خامرتهم فكرة اغتصابها. وتتواصل التحقيقات في ملف القضية في انتظار إحالته على أنظار القضاء.