حذر مسؤولون بالاستخبارات الامريكية الرئيس باراك أوباما من احتمال أن تقدم اسرائيل على توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الايرانية خلال الأسابيع القليلة المقبلة وتحديدا مع استئناف المحادثات بين طهران والقوى الدولية بشأن عرض تبادل الوقود النووي. وقال المسؤولون في مذكرة أرسلت الى أوباما بعنوان «الحرب مع ايران» ان «الحرب الاسرائيلية التي تعتزم شنها للقضاء على البرنامج النووي الايراني سوف تقود الى حرب شاملة وربما الى تدمير اسرائيل في نهاية المطاف». احتمالات وتقديرات وأضافت المذكرة أن «احتمالات شن الحرب تتصاعد في ظل تقديرات تشير الى تجدد المحادثات بين ايران والمجتمع الدولي الشهر القادم بشأن صفقة تخصيب اليورانيوم». وأوضح المسؤولون أنه عندما تبدأ المحادثات في سبتمبر فإنه يوجد لدى اسرائيل محفز لشن الهجوم قبل التوصل الى اتفاق، ذلك أن اسرائيل تعتبر تلك المحادثات تحايلا». ونصحت المذكرة أوباما بعدم الوثوق برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خاصة أن بامكانه التأثير على أداء الادارة الامريكية بدعم من الكونغرس فضلا عن تحذير الاسرائيليين بشكل لا يقبل التأويل من أن عليهم الامتناع عن شن أي هجوم مفاجئ على ايران. ورأت المذكرة أنه في حال نشوب الحرب فإنه من المرجح أن تمنح أمريكا لاسرائيل الدعم الكامل بغض النظر عن كيفية اندلاع الحرب ولذلك فمن المهم أن يشارك الجنود الامريكيون وأن يتم نقل الذخيرة بشكل حر». وحسب المذكرة فإنه «اذا تعرضت الولاياتالمتحدة الى اصابات كثيرة فإن الامريكيين سيدركون أن هذه الخسائر هي بسبب ادعاءات اسرائيلية مبالغ فيها تجاه التهديد النووي الايراني». سيناريو الهجوم وكان التلفزيون الاسرائيلي كشف مؤخرا عن السيناريو المتوقع للهجوم الذي قد تشنه اسرائيل على ايران للقضاء على برنامجها النووي، الامر الذي يوصف بأنه مسألة «حياة أو موت» لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقال التقرير «اذا ما قررت الدولة العبرية انتهاج الطريق العسكري ضد ايران، فإن على سلاح الجو الاسرائيلي تنفيذ عدة طلعات جوية تمكنه من دراسة طريقة بشكل جيد لتحقيق الهدف بفاعلية»، مشيرة الى أن هذه المهمة تحتاج لمئات الطائرات وليس لمجرد عشرات. وأضاف التقرير «لضمان نجاح هجوم سلاح الجو الاسرائيلي يجب استهداف أولا منظومة الدفاع الجوي الايراني ومضادات الطائرات ومنظومة الصواريخ أرض أرض قبل الهجوم أو استهداف أي منشأة نووية». وأوضح التقرير أن «هذه الخطة ستمنح سلاح الجو الاسرائيلي مواصلة التقدم باتجاه المنشأة النووية دون اعتراضه من قبل مضادات الطائرات الايرانية، أو الرد بهجوم انتقامي واستهداف الاراضي الاسرائيلية. وذكرت القناة أنه يفصل بين اسرائيل وايران 2000 كيلومتر، ومن المتوقع «أن تستعين اسرائيل بطائرات «بوينغ 707» لاعادة التزود بالوقود في الجو.