توقع محلّل سياسي يهودي أمريكي أن توجه اسرائيل ضربة عسكرية قاصمة لايران خلال سنة ومن دون ترخيص أمريكي في حال استمر النظام الايراني في تمسكه ببرنامجه النووي. واستنادا الى عشرات المقابلات التي أجراها الكاتب جيفري غولدبيرغ خلال الشهور القليلة الماضية مع مسؤولين أمريكيين وصهاينة وعرب. فقد توصل هذا الأخير الى أن احتمال نشوب حرب اسرائيلية على ايران تجاوز الخمسين في المائة. مرجّحا بأن لا تعطي تل أبيب إنذارين وهميين زائفين قبل الهجوم حتى لا تحاول واشنطن وقف الهجوم. سرب مقاتلات صهيونية ورجح غولدبيرغ أن يتحدث مستشار الأمن القومي الصهيوني عوزي أراد ووزير الدفاع ايهود باراك بشكل متزامن مع نظيريهما في البيت الأبيض والبنتاغون خلال الربيع القادم لابلاغهما بأن نتنياهو وجه 100 طائرة «إف15 إي» و«إف 16إس» و«إف 16 سي» ومقاتلات من سلاح الجو الصهيوني لضرب إيران. وأضاف أن مضاعفات هذه الضربة ستكون «كارثية» على ايران بحيث أنها ستشمل تدمير المنشآت النووية في محافظات «ناتانز» و«قُم» و«أصفهان» و«بوشهر». حرب إقليمية واعتبر أنه على الرغم من تأكيد بعض الخبراء أن ضرب المفاعل النووية الايرانية لن تؤدي إلاّ الى تأجيل البرنامج النووي، فإنه يرى أي الكاتب أنّ القصف بإمكانه أن «يأتي» على البرنامج النووي بأكمله وأوضح أن «حزب اللّه» اللبناني لن يسكت على ضرب إيران بحيث أنه سيطلق صواريخ من جنوب لبنان تجاه اسرائيل ممّا سيشعل حربا اقليمية واسعة النطاق مع تداعيات اقتصادية تؤثر على العالم برمته. وتابع أنّ في نهاية ديسمبر سيقع تقييم نجاح الوسائل الديبلوماسية لوقف المشروع النووي الايراني وهو ما تنتظره اسرائيل على أحرّ من الجمر لاضفاء صبغة من «الشرعية» على أي حرب ضدّ إيران. وأكد الكاتب أنّ الهجوم سيتم ولو أدى الى أزمة ديبلوماسية بين واشنطن وتل أبيب. ونقل في هذا الاطار عن مسؤول صهيوني كبير قوله: إذا كان الخيار بين السماح بتحوّل إيران الى دولة نووية وبين قيامنا بأنفسنا بمحاولة «تقويض المشروع النووي الايراني». طالما أنّ أوباما عاجز عن تنفيذ هذا الأمر. فسنلجأ الى الخيار الثاني». ونسب الى مسؤولين صهاينة تأكيدهم أنّ نتنياهو سيقدم على المخاطرة بضرب إيران وإغضاب أقرب حلفائه إذا اقتنع بأن القنبلة النووية الايرانية تشكل خطرا شبيها ب«المحرقة النازية».