أشرفت السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الدولة رئيسة جمعية «بسمة» للنهوض بتشغيل المعوقين ظهر أمس بمعتمدية التضامن على انطلاق القافلة التضامنية التي نظمتها جمعية «بسمة» لفائدة أربعة آلاف عائلة معوزة وذات حاجيات خصوصية من هذه المدينة. وتندرج القافلة في اطار الجهود الخيرية والمبادرات الانسانية للجمعية وما تقوم به من انشطة متنوعة للاحاطة بذوي الاحتياجات الخصوصية وذوي الدخل المحدود. وهي تعد واحدة من ضمن عديد القوافل التضامنية التي نظمتها جمعية «بسمة» بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم لفائدة الاسر ضعيفة الحال من عدة معتمديات بسائر ولايات الجمهورية. وتشتمل المساعدات التي تم تقديمها في اطار هذه القافلة على طرود عينية تحتوي مواد غذائية وملابس وأدوات مدرسية. وألقت السيدة ليلى بن علي بالمناسبة الكلمة التالية.. «بسم الله الرحمان الرحيم حضرات السيدات والسادة أتقدم إليكم بالشكر الجزيل على ما حبوتموني به من حرارة الاستقبال وحفاوة اللقاء في هذه المناسبة التي اشرف فيها اليوم بمعتمدية التضامن على انطلاق القافلة التضامنية ل «جمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعوقين». وقد أردنا ان نخص اليوم سكان هذه المعتمدية ذات الكثافة السكانية والحيوية الاجتماعية بهذه القافلة التضامنية على غرار بقية المعتمديات والمدن التي زرناها او تواصلنا مع مواطناتها ومواطنيها حيث رصدنا احتياجاتهم وقدمنا الدعم اليهم تجسيما لما يجمع بين سائر التونسيين والتونسيات من قيم التضامن والتكافل المتاصلة في تعاليم ديننا الحنيف وفي تقاليدنا الاجتماعية الاصيلة التي اذكى فضائلها فينا سيادة الرئيس زين العابدين بن علي. فالتعاطف مع أصحاب الاحتياجات الخصوصية والفئات ضعيفة الحال قيمة وطنية راسخة في تفكيرنا وسلوكنا . وتتزامن هذه الزيارة الى معتمدية التضامن مع استعداداتنا الحثيثة لافتتاح «مركز بسمة لادماج المعوقين» يوم عشرين سبتمبر المقبل. وهو انجاز يأتي تتويجا للعمل الدؤوب لجمعية بسمة خلال العشرية الاخيرة وما بذلته من جهود كبيرة في اشاعة الوعي باهمية العناية بالاشخاص المعوقين والاحاطة بهم وفي توفير كل الظروف الصحية والنفسانية والتربوية والاجتماعية والمهنية التي تثري تكوينهم في مختلف الاختصاصات التي تتناسب مع مؤهلاتهم وتساعدهم على الحصول على مواطن الشغل وايجاد موارد الرزق التي تضمن لهم الانخراط في الحياة النشيطة بامان ونجاح. ونحن على يقين بان مركز بسمة سيكون بوابة امل جديدة في سبيل اتاحة فرص سانحة للتكوين وتوفير مقومات الحياة الكريمة امام الاشخاص المعوقين لان الحياة عند هذه الفئة لا تكتسب معناها الحقيقي الا اذا اقترنت بالكرامة والمساواة والبعد عن دائرة العزلة والتهميش. حضرات السيدات والسادة اذ نستقبل خلال هذا الاسبوع شهر رمضان المعظم فاننا نرجو من الله تعالى ان يعيد عليكم وعلى سائر افراد الشعب التونسي هذه المناسبة الكريمة بالخير واليمن والبركة . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». وكانت هذه المناسبة فرصة التقت فيها حرم رئيس الدولة رئيسة جمعية «بسمة» بالمستفيدين من المساعدات مهتمة بظروفهم الاجتماعية ومصغية الى مشاغلهم وحاجياتهم. وقد عبر المنتفعون عن مشاعر الامتنان لجمعية «بسمة» والتقدير لما تبذله رئيستها السيدة ليلى بن علي من مساع حثيثة من اجل الاخذ بايدي ضعاف الحال والمعوقين ومساعدتهم. وثمنوا السياسة الاجتماعية الرائدة للرئيس زين العابدين بن علي وحرصه المطرد على تجذير قيم التضامن والتآزر لدى المواطنين من اجل ارساء مجتمع متوازن ومتكافل.