مندوب روسيا لدى الامم المتحدة يدعو إلى التحقيق في مسألة المقابر الجماعية بغزة    طيران الكيان الصهيوني يشن غارات على جنوب لبنان    بعد اتفاق اتحاد جدة مع ريال مدريد.. بنزيما يسافر إلى إسبانيا    المرسى.. الاطاحة بمنحرفين يروّجان الأقراص المخدّرة    حالة الطقس يوم الخميس 2 ماي 2024    مدرب بيارن : أهدرنا الفوز والريال «عَاقبنا»    أخبار الاتحاد المنستيري...رهان على «الدربي» وفريق كرة السلة يرفع التحدي    صفاقس...حالة استنفار بسبب سقوط جزء من عمارة بقلب المدينة ... غلق الشارع الرئيسي... وإخلاء «أكشاك» في انتظار التعويضات!    في خطإ على الوطنية الأولى: دكتور وكاتب يتحول إلى خبير اقتصادي    في أقل من أسبوع.. أعاصير مدمرة وفيضانات اجتاحت هذه الدول    وفاة الفنانة الجزائرية حسنة البشارية    بنزرت ..أسفر عن وفاة امرأة ... حادث اصطدام بين 3سيارات بالطريق السيارة    سعيد يعود احد مصابي وعائلة احد ضحايا حادثة انفجار ميناء رادس ويسند لهما الصنف الأول من وسام الشغل    وزارة الشباب والرياضة تصدر بلاغ هام..    اتفاقية تمويل    غدا الخميس: وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الأساسي يوقعان اتفاقا ينهي توتر العلاقة بينهما..    وزارة السياحة تقرّر احداث فريق عمل مشترك لمعاينة اسطول النقل السياحي    المؤتمر الإفريقي الأول حول "آفاق تنمية الدواجن بإفريقيا" على هامش الدورة 20 للصالون المتوسطي للتغذية الحيوانية وتربية الماشية    المجلس الوطني للجهات والاقاليم ...لجنة صياغة النظام الداخلي تنطلق الخميس في النظر في الاحكام العامة والعضوية والحصانة (الناطق باسم اللجنة)    عقوبات مكتب الرابطة - ايقاف سيف غزال بمقابلتين وخطايا مالية ضد النجم الساحلي والملعب التونسي ونجم المتلوي    النادي الافريقي- جلسة عامة عادية واخرى انتخابية يوم 7 جوان القادم    روبليف يقصي ألكاراز ويتقدم لقبل نهائي بطولة مدريد المفتوحة للتنس    عيد العمال العالمي: تجمع نقابي لاتحاد عمال تونس وسط استمرار احتجاج الباعة المتجولين    عيد العمال العالمي: تدشين المقر التاريخي للمنظمة الشغيلة بعد أشغال ترميم دامت ثلاث سنوات    الاحتفاظ بعنصر تكفيري مفتش عنه من اجل الانتماء الى تنظيم ارهابي    تونس تعرب عن أسفها العميق لعدم قبول عضوية فلسطين في المنظمة الأممية    الاحتفاظ بتلميذ تهجم على استاذته بكرسي في احد معاهد جبل جلود    القصرين: وفاة معتمد القصرين الشمالية عصام خذر متأثرا بإصاباته البليغة على اثر تعرضه لحادث مرور الشهر الفارط    جندوبة: فلاحون يعتبرون أن مديونية مياه الري لا تتناسب مع حجم استهلاكهم ويطالبون بالتدقيق فيها    الكاف: اليوم انطلاق فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان سيكا جاز    ندوات ومعارض وبرامج تنشيطية حول الموروث التراثي الغزير بولاية بنزرت    بعد تتويجه بعديد الجوائز العالمية : الفيلم السوداني "وداعا جوليا " في القاعات التونسية    مدينة العلوم بتونس تنظم سهرة فلكية يوم 18 ماي القادم حول وضعية الكواكب في دورانها حول الشمس    القيروان: إطلاق مشروع "رايت آب" لرفع الوعي لدى الشباب بشأن صحتهم الجنسية والانجابية    اعتراف "أسترازينيكا" بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا قد يسبب آثارا جانبية خطيرة.. ما القصة؟    الفنانة درصاف الحمداني تطلق أغنيتها الجديدة "طمني عليك"    تفاصيل الاطاحة بمروجي مخدرات..    هام/ إصدار 42 ملحقا تعديليا من جملة 54 ملحقا لاتفاقيات مشتركة قطاعية للزيادة في أجور العاملين في القطاع الخاص    التشكيلة الاساسية للنادي الصفاقسي والترجي التونسي    تحذير من برمجية ''خبيثة'' تستهدف الحسابات المصرفية لمستخدمي هواتف ''أندرويد''..#خبر_عاجل    هام/ وزارة التربية تدعو إلى تشكيل لجان بيداغوجية دعما لتلاميذ البكالوريا..    وزارة التجارة: لن نُورّد أضاحي العيد هذه السنة    غرفة القصابين: معدّل علّوش العيد مليون ونص    تونس تشارك في معرض ليبيا للإنشاء    مهرجان سيكا جاز: تغيير في برنامج يوم الافتتاح    الطبوبي في غرة ماي 2024 : عيد العمّال هذه السنة جاء مضرّجا بدماء آلاف الفلسطينين    سامي الطاهري يُجدد المطالبة بضرورة تجريم التطبيع    اليوم: تونس تحيي عيد الشغل    اليوم.. تونس تحتفل بعيد الشغل    وزارة الفلاحة تضبط قيمة الكيلوغرام من التن الأحمر    غدا.. الدخول مجاني الى المتاحف والمواقع الاثرية    عاجل/ "أسترازينيكا" تعترف..وفيات وأمراض خطيرة بعد لقاح كورونا..وتعويضات قد تصل للملايين..!    مختص في الأمراض الجلدية: تونس تقدّمت جدّا في علاج مرض ''أطفال القمر''    مدينة العلوم بتونس تنظم سهرة فلكية يوم 18 ماي القادم حول وضعية الكواكب في دورانها حول الشمس    يوم 18 ماي: مدينة العلوم تنظّم سهرة فلكية حول وضعية الكواكب في دورانها حول الشّمس    خبراء من منظمة الصحة العالمية يزورونا تونس...التفاصيل    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سليانة: مغارة عين الذهب تستقطب الوفود الاستطلاعية ومستقبل السياحة البيئية واعد
نشر في الشروق يوم 12 - 08 - 2010

في إطار المهرجان الصيفي لمنطقة الزريبة بسليانة في دورته 16 تم يوم الاحد الماضي تنظيم يوم للاستغوار بمغارة عين الذهب وذلك بالتعاون مع جمعية التجوال والبيئة وجمعية الرياضة للجميع بزغوان.
ولإنجاح هذا اليوم واستقطاب اكبر عدد ممكن من الزائرين من خارج حدود الولاية تم تمكين عشاق الانترنات من استدعاء رسمي على موقع ال«فايس بوك» إضافة الى بعض الاستدعاءات الشخصية لبعض الجمعيات التي تهتم بالاستغوار على غرار جمعيات سوسة وبنزرت دون نسيان بعض الحضور للعديد من الاشخاص من العديد من الولايات المجاورة.
السيد محمد التيويري رئيس جمعية التجوال والبيئة بزغوان التي تهتم بالميدان البيئي وبميدان اكتشاف الكهوف والمغاور قال ل«الشروق» بأن مغارة عين الذهب أصبحت في الوقت الراهن حديث الساعة وذلك لما تختزنه من جمال طبيعي جعلها محل متابعة من عديد وسائل الاعلام الأجنبية مؤخرا ويضيف محدثنا بأنه قام سنة 1998 رفقة بقية أعضاء الجمعية بمحاولة لاكتشاف هذه المغارة خاصة على اثر التوأمة التي جدت مع الجامعة الفرنسية للكهوف والمغاور والتي كانت سببا مباشرا للقيام بهذه الرحلة رغم محدودية التجهيزات التي كانت في مجملها بدائية.
ويضيف انه من الطرائف التي جدت في أول رحلة للاستغوار بهذه المغارة رفقة بقية الفريق المرافق ان ارتدى كل فرد من الفريق تبانا مع استعمال زيت الزيتون لدهن كل الجسم اعتقادا منهم بانه سيقيهم من برودة ماء المغارة. وقد قامت جمعية التجوال والبيئة بزغوان بسبعة زيارات ميدانية أخرى للمغارة كللت الزيارات الاخيرة منها بالنجاح وذلك بعد التوأمة التي حصلت مع جمعية الرياضة للجميع وجمعية أخرى بتونس.
من أجمل المغارات
وتعتبر مغارة عين الذهب أجمل مغارة خاصة بعد ان قام السيد محمد التيويري بزيارة أكثر من 60 مغارة ببلادنا حيث يضيف بأنه من فرط اعجابه اللامحدود بهذه المغارة ولما تمتاز به عن البقية يحبذ زيارتها كل أسبوع خاصة انها تحتوي بداخلها على ما لا يوجد في جميع مغارات العالم من أشياء نفيسة ونادرة لا تقدر بثمن مثل السواعد والنوازل البلورية التي لا تتواجد الا بإحدى المغارات بالمكسيك وذلك بشهادة الفرنسيين الذين زاروها وزاروا عديد المغاور بالعالم حيث يبلغ طول هذه النوازل ال6 أمتار في حين لم يتعد طولها بالمكسيك الخمسة أمتار.
22 ساعة استغوار
أول استغوار حقيقي حسب السيد التيويري دام 22 ساعة حيث انطلقت الرحلة من الرابعة صباحا الى غاية الثانية صباحا من يوم الغد اذ تم لهذا الغرض الاستعداد الجيد بدنيا ونفسانيا مع توفير كل لوازم هذه الرحلة من أكل وشرب ومعدات حديثة. الفريق استطلع كامل المغارة والتي يبلغ طولها قرابة ال3 كيلومترات. ويضيف بأن الرحلة كانت شاقة ومتعبة لكنها كللت بالنجاح وكل هذا من اجل البيئة ببلادنا خاصة انها ستكون على المدى القريب احد أهم المنتجات السياحية ببلادنا والتي من خلالها ستستقطب عديد السياح المولعين برياضة الاستغوار والذين من خلالهم ستعرف منطقة الزريبة خاصة ومدينة سليانة عامة نهضة سياحية لم تعهدها من قبل.
الميزة الطبيعية
الدكتور شاكر الطيب رئيس جمعية الرياضة للجميع وعضو بجمعية التجوال والبيئة يقول عن مميزات المكان الذي توجد به مغارة عين الذهب بأنه مكان حباه الله عن سواه بحيوانات نادرة مثل القط البري الشبيه بالنمر وبعض الحيوانات البرية الاخرى مثل الضبع والضربان والقنفد وبعض الطيور الجارحة وهو متواجد بمنطقة سليانة فقط. اما عن النبات والاشجار فيضيف الدكتور شاكر بأنها فريدة من نوعها وهي تتعدى 120 شجرة بهذه المنطقة حيث تستطيع العيش في حدود 120 سنة تقريبا وهي متواجدة بالولايات المتحدة الامريكية وبكندا.
مغارة عين الذهب المتموقعة بجبل السرج يقول عنها السيد مختار الزريبي مدير المهرجان بأنها حديثة الاكتشاف وانها مغارة طبيعية 100٪ من دون تزويق أو زيادة في اطارها الخارجي او الداخلي حيث تعتبر هذه المغارة مهدا للاستغوار بتونس. أما وصفها من الداخل فبعد دخول الفتحة تجد مجرى للماء يبعد حوالي 3 امتار ثم بعد ذلك يعترضك هواء بارد يصل الى 6 درجات تحت الصفر بعد ذلك هناك منعرج في اتجاه اليسار حيث يرتفع طول الماء الى حوالي 30 صم عن سطح الارض ثم بعد ذلك يصل ارتفاع الماء ما بين 1.50 متر الى 1.70 متر ويوجد باحواض صغيرة الحجم الى أن يصل الى قرابة مترين حيث السباحة بهذه المنطقة بعدها توجد قاعة في الأسفل وبعد عشرات الامتار تتواجد بهذه المغارة 6 طوابق ارضية يعود تاريخها الى ملايين السنين ثم بعد ذلك هناك حوض مستطيل الشكل يصل طوله الى قرابة 50 مترا وعرضه 20 مترا وعمق الماء المتواجد به قرابة 1.80 متر.
محمد العلي بطل لبنان في الدراجات لمدة 7 سنوات زار مغارة عين الالذهب عن طريق احد أصدقائه بتونس عندما علم عن طريق ال«فايس بوك» وهو يقوم حاليا بجولة عن طريق الدراجة بحوض البحر الابيض المتوسط زار المغارة في هذا اليوم وقال ان موقع المغارة يوحي بالطبيعة 100٪ وبعيدا عن الحضارة الخارجية ويضيف بأن الشباب المتواجد باعداد غفيرة ابهره لوعيه الكبير وسلوكه المتحضر خاصة انهم يسعون بشتى الطرق للمحافظة على نظافة المحيط الخارجي للموقع ويضيف بأن الجمعية الوطنية للمغاور بلبنان ستقوم بزيارة هذه المغارة خلال السنة المقبلة.
وتبقى مغارة عين الذهب أجمل اكتشاف ببلادنا وستساهم في ازدهار السياحة البيئية بالمنطقة وستستقطب أكبر عدد من السياح، لذلك وجب العناية بها اكثر خاصة على مستوى المسلك الفلاحي المؤدي لها والذي يتطلب التهيئة من أجل تسهيل عملية عبوره خاصة بالسيارات الخفيفة.
تحقيق: مراد البوبكري
سفرات القطار باتجاه الجنوب: اكتظاظ شديد وأسعار المأكولات من نار
تونس (الشروق):
تعرف سفرات القطار العادية بين قابس وتونس اكتظاظا كبيرا طيلة أيام الأسبوع إذ غالبا ما يضطرّ مسافرو صفاقس الى البقاء وقوفا طيلة المسافة بين صفاقس وتونس بما أن الأماكن تحجز بين قابس وصفاقس وتزداد الوضعية سوءا خلال هذه الأيام فمع الحرارة الشديدة تجبر بعض العائلات على الوقوف بين العربات صحبة أبنائها بجانب المدخنين بعد أن كانت تمني النفس بسفرة مريحة بما أن أغلب العائلات تفضل سفرات القطار أملا في راحة أبنائها الصغار.
مسافرو صفاقس على وجه الخصوص مستاؤون من معاملة الشركة لهم بما أنها تقتطع تذاكر تفوق بكثير طاقة الاستيعاب القصوى لعربات القطار الموضوعة على ذمة السفرة فالادارة على علم مسبّق بكل التذاكر التي وقع اقتطاعتها من قابس ويمكنها تحديد عدد المسافرين بكل دقة على متن القطار مما يمكنها من تحديد عدد التذاكر الجديدة التي يمكن اقتطاعها كما يتوجّب على الادارة حسب هؤلاء إعلامهم بأن الأماكن محجوزة وسيضطرّون للبقاء وقوفا طيلة السفرة وفي هذه الحالة يمكن للمسافر أن يختار بين قبول الوضعية أو انتظار السفرة المقبلة أو التحول الى احدى المحطات الأخرى كما يدعو البعض الآخر من المسافرين الشركة الى إضافة بعض العربات بمحطة صفاقس تتمكّن من استيعاب المسافرين الجدد.
سفرات القطار المختلفة باتجاه الجنوب تشهد إقبالا كبيرا من المسافرين الباحثين عن الراحة والطمأنينة رغم فارق الوقت بين سفرات القطار العادي ووسائل النقل الأخرى التي تستغرق وقتا أقلّ وللحفاظ على هذا الاقبال على الشركة احترام مسافريها بتوفير الظروف المريحة لهم وإعلامهم بكل مستجدات السّفرة كما أن عديد المسافرين يشتكون من غلاء أسعار المأكولات التي يتمّ عرضها داخل القطار وهي أسعار تكاد تكون مضاعفة مقارنة بالسعر الحقيقي ومردّ هذه الشكوى أن الشركة يمكنها عرض هذه المنتوجات بأسعارها العادية فالغاية هي توفير طلبات المسافرين لا استغلال حاجتهم وحاجة أبنائهم الصغار أو تحديد سقف أقصى لهامش الربح بالنسبة للخواص الذين يكترون المشرب.
تذمّرات وتشكيات عديدة لاحظناها خلال هذه الأيام من مستعملي القطار حاولنا نقلها الى الشركة المعنية علّها تحرص على تجاوزها مما يمكنها من المحافظة على حرفائها.
محمد بن عبد اللّه
حمام الشط: العناية بالنظافة غائبة بحي نزهة سلطان
حمام الشط (الشروق):
يعاني حي نزهة سلطان من بلدية حمام الشط من نقائص بالجملة باتت تؤرق راحة المتساكنين لتصبح شغلهم الشاغل وينتظرون تدخلا فوريا وناجعا من بلدية المكان حتى يكون الحي نزهة يطيب فيها العيش، فرغم أن هذا الحي حديث المنشإ والبناء حيث الفيلات العصرية والراقية إلا أن البنية الأساسية تعاني عديد العلل فالأنهج تشكو من كثرة الحفر بل هي تكاد تكون مسالك تتحوّل الى برك من الماء والأوحال شتاء والى مصدر للأتربة والغبار صيفا، أما التنوير العمومي فيمكن أن تنعته بالحاضر الغائب إذ ورغم أن الأعمدة مركزة وتحمل فوانيس لكن هذه الفوانيس تشتعل متى تشاء وتنطفئ متى يحلو لها.
أما رفع الفضلات المنزلية فحدّث ولا حرج ذلك أن ركب شاحنة الفضلات يهلّ كما يهلّ هلال العيد، حيث أن رافعي الفضلات يتفضّلون بالقيام بجولة داخل الحي لرفع الفضلات مرّة في الأسبوع وهو ما يجبر المتساكنين على نقل فضلاتهم بأنفسهم ووضعها قريبا من فضاء تجاري هناك أو من محطة القطار حتى يقع رفعها رغم أن المتساكنين يدفعون أداءهم في أوانه من ناحية أخرى يتساءل متساكنو الحي على وضعية عديد المقاسم التي بقيت مهملة دون بناء بل أنها أصحبت مصدر قلق حيث تحوّلت الى مصبّ للفضلات وهو ما يدعو الى إعادة النظر في وضعيتها إما بإلزام أصحابها ببنائها أو بالتفويت فيها للراغبين في شرائها.
فهل تتحرّك بلدية حمام الشط وتتدخل لمزيد العناية بهذا الحي الذي هو فعلا في حاجة الى لفتة وتدخل فاعل للقضاء على جملة هذه النقائص.
البشير كرد
في ورشة عمل حول انعكاسات: تلاقي المواسم الاستهلاكية ببنزرت: 85٪ من التونسيين مديونون والخبراء يشددون على ضرورة العودة لأكلة الأجداد
٭ مكتب «الشروق» بنزرت:
احتضن فضاء المركب الثقافي دار سيدي جلول بجهة بنزرت مؤخرا فعاليات ورشة عمل حول انعكاس تلاقي المواسم الاستهلاكية الكبرى على ميزانية العائلة التونسية.
وقد توزعت محاور اهتمام هذا اللقاء التحسيسي الذي نظمته النيابة الجهوية للاتحاد الوطني للمرأة التونسية والمعهد الوطني للاستهلاك بالتنسيق مع فرعي منظمة الدفاع عن المستهلك والمنظمة التونسية للتربية والأسرة بولاية بنزرت إلى إضاءات على المتغيرات الطارئة في مستوى نسق المناسبات خلال السنوات الأخيرة وتأثيراتها المباشرة على توازن مداخيل ونفقات العائلات التونسية عموما... فيما مثلت مسألة مدى خضوع الإعلانات التلفزية خاصة للمراقبة المسبقة من اللجان المختصة أبرز المواضيع المثارة على هامش النقاش...
وفي كلمتها الافتتاحية أشارت السيدة «أنجي الدقي الحنيني» النائبة الجهوية للاتحاد الوطني للمرأة على ضرورة إنجاح الخطة الوطنية المتعلقة بترشيد الاستهلاك ملاحظة في ذات الإطار على أن دور المرأة على اعتبارها «ربة بيت» يبقى ضروريا لإضفاء موضوعية وتعقل في مستوى التصرف الأسري على مدى أشهر السنة.
وبأن استطلاعا نشرته منظمة الدفاع عن المستهلك مؤخرا كان قد أشار إلى أن 85٪ من التونسيين مديونون.
متغيرات
وكانت المداخلات المبرمجة في الغرض قد توقفت عند المتغيرات الخاصة بمواعيد المناسبات والاحتفالات العائلية والدينية وتداعياتها على توازن الإنفاق الأسري وعلى صحة المستهلك بصفة عامة.. وفي هذا الصدد أفاد السيد: «ناجح الميداني» ممثل للمكتب الجهوي للمنظمة التونسية للتربية والأسرة أن نسق الإنفاق أضحى خاضعا لعديد المؤشرات الجديدة منها التقارب الزمني بين الأعياد، إضافة إلى التقلبات التي يعيش على وقعها العالم ولا سيما الأزمة الاقتصادية وأثرها في ارتفاع أسعار مختلف المواد الاستهلاكية...
وعلى هامش هذا اللقاء التحسيسي شدد عدد من الأخصائيين في مجال التغذية والصحة العمومية على الأثر الصحي لعدم ترشيد الاستهلاك في بعض المناسبات ولا سيما خلال شهر الصيام حيث أكدت الدكتورة «منيرة النابلي» ممثلة لإدارة رعاية الصحة الأساسية بوزارة الصحة العمومية على أن أقسام الاستعجالي غالبا ما تستقبل في فترات متفاوتة من شهر رمضان المعظم مرضى الأمراض غير السارية ومنها السمنة والزيادة في الوزن حيث أن 60٪ من البدانة وقد شدّدت المحاضرة في ذات الصدد على أن قلة الحركة والتهافت على الوجبات سهلة الاستهلاك ولا سيما الانسياق وراء ما يُقدمه الإشهار عوامل خفية لمثل هذه الإصابات وبأن الحل في العودة إلى أكلة الأجداد.
ختام هذا اللقاء كان بمداخلة وجيزة للسيد «علي الغربي» المدير العام للمعهد الوطني للاستهلاك الذي أشار أن النتائج الأولية الخاصة بترشيد الاستهلاك الذي شمل إقليم الشمال الغربي (ولايات الكاف وجندوبة وباجة) إذ أن 65٪ من سكانها يعولون بمجابهة الضائقة المالية نتيجة تواتر المناسبات عن طريق الاقتراض وبأن 36٪ يلجؤون إلى عادة «العولة» للضغط على المصاريف و91٪ يتصرفون في ممتلكات عقارية... علاوة على أن 77٪ من مجموع 156 عائلة كعينة لهم مداخيل إضافية...
وقد أفاد المحاضر أن النتائج النهائية لهذا الاستبيان الذي سيشمل كل الأقاليم والولايات سيعلن عنها وستوثق بعد شهر رمضان... فيما تناول بالنقاش الحضور من ممثلي الجمعيات والمصالح الصحية بالجهة مسألة مدى مراقبة الإشهار التلفزي من قبل لجنة مختصة في الغرض... إضافة إلى تناول أشغال البرنامج الخاص بالاستهلاك «سايس روحك»...
٭ إيمان عبد الستار
ماطر: تشكيات من خدمات الحافلات والشركة تبشّر بحلول عاجلة
٭ مكتب «الشروق» بنزرت:
شكّلت خدمات النقل بمعتمدية ماطر من ولاية بنزرت إحدى أبرز اهتمامات عدد من متساكني هذه المنطقة خلال السنوات الأخيرة ولا سيما في مستوى النقل بواسطة الحافلات الرابطة بين مدينة ماطر والضواحي والتي أضحت متقادمة وتشكو قلّة التجهيزات...
«الشروق» فتحت هذا التحقيق الخاطف للوقوف عند حقيقة الوضع عن كثب عبر رصد مختلف الآراء لمتساكني هذه المنطقة كما اتصلت بالإدارة الجهوية التابعة لشركة نقل بنزرت.
بتفاعل كبير مع الموضوع أوضح السيد «عادل الدريدي» موظف بإحدى الشركات أنه أضحى يعاني الأمرين وأفراد عائلته كلما استقل الحافلة إذ علاوة على الازدحام وخاصة في أوقات الذروة وفي التنقل من مدينة ماطر إلى معتمدية منزل بورقيبة فإن حالة الحافلة أصبحت منذ سنوات سيئة مما جعل ظروف النقل صعبة وغير مريحة حتى أن البعض أصبح يبحث عن وسيلة أخرى للتنقل إلى منزل بورقيبة تفاديا لهذه الظروف.
كما سجّلت بعض تلك الحافلات أعطابا مما زاد في تعطل المسافر الذي يجد نفسه في مفترق طرق في انتظار قدوم وسيلة نقل أخرى بعد فترة انتظار قد تطول لساعات.
متاعب
عدد ممن تحدثوا إلينا أوضحوا أن الحالة المتقادمة لأغلب الحافلات المسخرة للنقل اليومي للمسافرين أضحت متردية إضافة إلى النقص في عدد من التجهيزات الأخرى الأساسية لتوفير سفرة مريحة للمسافرين على غرار الكراسي؟
وفي هذا الصدد أكدت الآنسة أميرة أنها لا تجد مبررات لقلة العناية بالحافلات أصبحت «هرمة» كما أضاف «عم فرج» أن هذه المصاعب طالت انتظام مواعيد السفرات نحو معتمدية سجنان.
عدد هام من الطلبة الذين اتصلنا بهم أكدوا أنهم يعيشون إرهاقا بدنيا ونفسيا كلما اختاروا امتطاء الحافلة التي تقلهم من ماطر باتجاه الكلية رغم اشتراكهم الشهري في الغرض.
حافلات جديدة بماطر
«الشروق» من جانبها واستجلاء لحقيقة هذا الوضع اتصلت بالسيد رياض القابسي المسؤول بمكتب العلاقات مع المواطن بالشركة الجهوية للنقل ببنزرت فأكد أن الجهود حثيثة لتزويد فرع الشركة بماطر بحافلات جديدة من شأنها أن تيسر تحركات وتنقلات الحرفاء بهذه المنطقة وذلك مع مطلع السنة الجديدة.
وبخصوص باقي التساؤلات أوضح محدثنا أن أشغال التهيئة ستشمل الفرع وأسطول النقل بسجنان بالجهة نحو تحسين ظروف الاستقبال وتكثيف السفرات باتجاه هذه المعتمدية مضيفا أن أشغال الصيانة ستشمل عما قريب عديد الحافلات وبأن الشركة على استعداد لتقبل مختلف الشواغل وبأن المسؤولية في الحفاظ على الأسطول تبقى مشتركة مع المواطن الذي عليه المحافظة بالتوازي على مختلف التجهيزات كمكسب وطني هام.
٭ بشير المزّي
توضيح من بلدية تطاوين
إثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 9 جويلية 2010 تحت عنوان «نقائص عديدة بحي برورمت» وافتنا بلدية تطاوين بالتوضيح التالي:
أن الحي المذكور أعلاه حظي بعناية فائقة ضمن برنامج الاستثمار البلدي تضمن التعبيد والتنوير العمومي والرصيف نخص بالذكر منها نهج شنني في قسط خلال سنة 2009 وقسط ثان خلال سنة 2010 ونهج طبرقة ومجموعة الأنهج المتفرعة عنه والطريق المؤدي إلى مقبرة الونايسة غير أن الأنهج غير المعبدة أغلبها غير آهلة بالمساكن وأن البلدية لا تملك آلة ماسحة علما أنه وقع التدخل بالحي المذكور بمشاركة لجنة الحي والإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان والتهيئة العمرانية وهي مشكورة وذلك بتاريخ 22072010.
أمّا بخصوص الطريق المارة إلى مسكن «محمد المجبري» فهي جبلية سيقع التدخل فيها ضمن برنامج التعبيد لسنة 2010 نظرا لما يتطلبه من آليات ثقيلة لإزالة الأحجار الكبيرة من وسطها علما أن المسكن يمكن الوصول إليه عبر الأنهج المجاورة أما بالنسبة لتعهد الأنهج المحيطة بمخبزة قصوالة ومخبزة جابر وبمحاذاة حائط الحماية من فيضانات وادي تطاوين قد تم اقتراح الحي الذي يشمل هذه النقاط ضمن البرنامج الوطني للتنمية الحضارية المتكاملة حتى يتم تهذيبه وتهيئته بالتعبيد والترصيف والتنوير العمومي.
كما سعت البلدية إلى تهيئة مساحة خضراء قرب مقبرة الونايسة إلا أن الإشكال العقاري بخصوص ملكية موقعها أدى إلى إرجاء إنجازها إلى سنة 2011 وتعويضها عن ذلك فقد انتفع الحي بإنجاز مساحة خضراء قرب المستوصف وذلك بتهيئتها وغراستها حيث تم اختيارها كموقع للاحتفال باليوم الوطني للنظافة والعناية بالبيئة سنة 2009، أما عن تعبيد الطريق المؤدية إلى الإرسال الإذاعي والذي يقطع وادي تطاوين غير ذي جدوى (حسب مشروع حماية مدينة تطاوين من الفيضانات المنجز بالموقع) حيث يمكن التوجه إلى المحطة المذكورة باستعمال طريق قصر المقابلة الذي لا يبعد عنه إلا بمسافة 200 متر خطي أما في مجال التنوير العمومي بحي برورمت قد شمل أغلب الأنهج الآهلة بالمساكن البالغ عددها 1085 مسكنا من بينها 13 نهج مجهزة بالتنوير العمومي تقع صيانتها بصفة دورية والأحياء المتفرعة عنه والمعروفة بحي السلام فهو يضم 10 أنهج مجهزة بشبكة التنوير العمومي مع المتابعة المستمرة.
وأن بلدية تطاوين تسعى إلى تحسين البنية الأساسية بكامل المنطقة البلدية التي تمتد على مساحة 5200 هكتار حسب توفر الإمكانيات المالية وحسب البرمجة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.