انتقدت أصوات في اليمين الفرنسي سياسة الرئيس نيكولا ساركوزي إزاء الغجر التي اعتبرت «جارحة» وحتى «مشينة» وذلك بعد سلسلة من عمليات تفكيك مخيماتهم في فرنسا. ونقلت صحيفة «لو باريزيان» أمس عن النائب في الحزب الحاكم الاتحاد من أجل حركة شعبية، فرانسوا غولار إن «هذه السياسة جارحة. إنهم يسخرون من الفرنسيين لأن المشاكل الأمنية لا تقتصر على بعض مخيمات الغجر». واعتبر هذا النائب المقرب من رئيس الوزراء السابق دومينيك دو فيلبان، عدو نيكولا ساركوزي في أوساط اليمين «إنه ذر الرماد في العيون». وتم تفكيك نحو أربعين مخيما للغجر في أسبوعين في فرنسا ويجري ترحيل نحو 700 منهم الى رومانيا وبلغاريا. وانتقد النائب في الاتحاد من اجل حركة شعبية جان بيار غران مرارا المنحى «المشين» الذي اخذته عملية ترحيل الغجر، مدينا «أساليب تذكرنا بعمليات المداهمة خلال الحرب». وتساءل النائب المقرب من دو فيلبان «هل بالإمكان أن نكون نائب الجمهورية وأن نترك هذا دون أن نتحرك عندما نكتشف أن قوات الأمن تتدخل في الصباح الباكر وتخرج عائلات من بيوتها وتفصل الرجال عن النساء والاطفال وتهدد بفصل الأم عن أطفالها؟». من جانبها دعت الوزيرة السابقة كريستين بوتان رئيس الحزب المسيحي الديموقراطي حليف الاتحاد من أجل حركة شعبية معسكرها الى الكف عن «زرع الخوف» مؤكدة أن «التهجّم على هذه المجموعة أو تلك يؤجج العنف».