سقط أمس نحو 200 شخص بين قتلى وجرحى في تفجير انتحاري استهدف مركز تجنيد تابع للجيش العراقي في بغداد. وقالت مصادر طبية ان عدد الضحايا الذين تسلمهم الطب العدلي من حادث التفجير بلغ 59 قتيلا. وأكدت المصادر أن عدد الجرحى الذين استقبلهم المستشفى بلغ 125 جريحا من بينهم عدد من الجنود وكانت مصادر أمنية أعلنت مقتل 43 شخصا واصابة نحو 100 آخرين في الهجوم. وفي تطورات ميدانية أخرى أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس جرح أربعة قضاة من بينهم رئيس محكمة التمييز في العراق في انفجارين ببغداد وبعقوبة. سياسيا قررت القائمة العراقية أمس الاول وقف مفاوضاتها مع قائمة ما تسمى «دولة القانون» التي يرأسها رئيس الوزراء العراقي المعين نوري المالكي وذلك في خطوة يفترض أن تزيد في تعكير الازمة السياسية المستمرة منذ أشهر. وقال اياد علاوي رئيس القائمة العراقية ان المالكي شخص طائفي مغلق لا يؤمن بالمشروع الوطني مطلقا. وجاءت هذه التطورات غداة كشف مصادر عراقية عن مشروع أمريكي قدمه معاون وزيرة الخارجية الامريكية جيفري فيلتمان لقادة الكتل السياسية في العراق لدفع عجلة المفاوضات لتشكيل الحكومة. وفي سياق متصل هدد رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر بأنه سيعارض أي محاولة لتشكيل حكومة برئاسة نوري المالكي أيا تكن الصيغة المطروحة. وقالت مصادر عراقية ان الصدر اتصل بالمرجع الشيعي علي السيستاني وأكد له أنه في حال الاصرار على تجديد ولاية المالكي فإنه سيضطر الى اعلان تأييده لرئيس القائمة العراقية اياد علاوي. وفي الاطار ذاته اعتبر هادي العامري، القيادي في ما يسمى الائتلاف الوطني أن المشروع الامريكي هو السبب في تأخير الحكومة واصفا اياها بالمؤامرة. وقال ان المشروع لن يكتب له النجاح بسبب عدم وجود نقاط التقاء بين «العراقية» و «دولة القانون».