أعلن عمال مجمع «شال» للبترول بتونس اضرابهم عن العمل لمدة ثلاثة أيام للمطالبة بتمكينهم من منحة تعويضية بعد أن قررت شركة «شال» التخلي عن نشاطها في كامل القارة الافريقية. وقال السيد الحسناوي السميري، كاتب عام جامعة النفط والكيمياء إن إضراب عمال «شال» حقق نسبة نجاح 100٪ وأن الجامعة بقدر التزامها بالمصلحة الوطنية تعلن أيضا تمسكها بمصلحة العمال وبضرورة تمكينهم من كامل حقوقهم المادية. وأعلن السيد فوزي الشيباني عضو جامعة النفط والكيمياء أن من حق العمال الحصول على حقهم في المنحة التعويضية وأن الجامعة ترفض بشدة اقتراح الشركة بأن تكون المنحة في حدود مرتب ثلاثة أشهر. وقال ان عمال وأعوان الشركة في فرع المحروقات وفرع الغاز وفرع الزيوت التزموا بالاضراب وأعلنوا تحرّكهم من أجل الحصول على حقوقهم المادية بعد أن تعرضوا للضرر المادي والمعنوي جراء تخلي شركة «شال» عن العمل في تونس وكامل بلدان القارة الافريقية. وطالب فوزي الشيباني عضو جامعة النفط والكيمياء بتسوية الوضعية المهنية لأكثر من 100 عامل مناولة في مجمع «شال» تونس صاروا الآن بعد سنوات طويلة من العمل مهددين بفقدان مواطن رزقهم. وأضاف ان جامعة النفط والكيمياء ستبقى ملتزمة بالدفاع عن حقوق كل عمال شركة «شال» تونس. «شال» و«فيتول» ويذكر أن شركة «شال» عملت في تونس لمدة 80 عاما تقريبا وهي من أكبر الشركات متعددة الجنسيات في العالم وقد أعلنت الآن تخليها عن النشاط في 19 دولة افريقية. وعلمت «الشروق» أن مفاوضات تتم الآن بين شركة «شال» وشركتي «فيتول» و«اليوس» وهي من الشركات البترولية العملاقة لشراء حصة شركة «شال» في إفريقيا. وقالت المصادر إن زيارة متوقعة لمدير عام مجمع «شال» افريقيا الى تونس يوم 4 سبتمبر القادم للتباحث مع مختلف الأطراف في وضعية العاملين في الشركة. ومن المنتظر أن يكون لمدير عام مجمع «شال» لقاءات مع كل من وزير الصناعة ووزير الشؤون الاجتماعية ومع الأطراف النقابية.