40 ألف سيارة و400 ألف مواطن زاروا قرقنة خلال شهر جويلية الفارط.. الرقم قياسي يعكس أهمية الجزيرة كقطب سياحي داخلي نشيط بالبلاد.. ذات الرقم يعكس المجهودات الجبارة لشركة النقل الجديدةبقرقنة التي تؤمن نقل المسافرين وسياراتهم بين صفاقسوقرقنة.. الرقم يعكس كذلك الدور الكبير الذي لعبته السلط المحلية من معتمدية وبلدية لضمان فترة نقاهة مريحة للزائرين والمصطافين في جزيرة تعوم على البترول ويطوقها البحر من 4 جوانب.. هذه الأرقام تؤكد كذلك أن صائفة 2010 بقرقنة ليست عادية بالمرة ، فالجزيرة باتت تعيش على وقع استفاقة سياحية كبرى تستحضر طبيعة الجزيرة البكر ومناخها الخلاب وتستجيب للبنية الأساسية التي تشهد تطورا ملحوظا في هذه الفترة على مستوى الطرقات والتنوير، وهوالتطور المتناغم مع الوحدات السياحية بالجزيرة التي تدعمت في هذه الصائفة بوحدتين سياحيتين جديدتين هما «دار قرقنة» و«النخلة» جاءا ليدعما موقع لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط .. من 14 إلى 400 ألف قرقنة، بهده المواصفات تحولت إلى نقطة جذب سياحي بارز بالبلاد، فالأرخبيل الذي لا يؤمه شتاء إلا 14 ألف ساكن تقريبا ، يستقطب 400 ألف زائر في شهر واحد مما يعكس أهمية الحركية السياحية التي تشهدها الجهة صيفا وهوما انعكس على العمل البلدي الذي يحتاج إلى دعم ومجهودات مضاعفة للاستجابة إلى العدد المتزايد من السكان والزائرين وخدماتهم المتعددة والمتنوعة . فكثرة الزائرين للجزيرة الممتدة على طول أكثر من 35 كلم، يستوجب عناية أكثر في رفع القمامة والحرص على النظافة التي تحولت إلى الهاجس الأكبر بجزيرة قرقنة التي تعد أكبر بلدية بتونس من حيث المساحة الجغرافية، فاتساع المساحة الجغرافية للأرخبيل، وتشتت الوحدات السكنية يستوجب مجهودات مضاعفة وهوما نجحت فيه بلدية المكان وبشكل كبير بالرغم من ضعف التجهيزات والآليات مع النقص الواضح في العنصر البشري. وبالرغم من اتساع المساحة الجغرافية وتشتت الوحدات السكنية وقلة التجهيزات والنقص الواضح في العنصر البشري ، نجحت بلدية قرقنة المتركبة من مجلس يضم 16 مستشارا عن الحزب الحاكم والوحدة الشعبية وحزب الخضر ويترأسه المهندس المعماري منصور عمارة في تجاوز كل هذه العقبات بفضل التفاف الأهالي حول بلديتهم والانسجام الحاصل بين المستشارين البلديين رغم اختلاف الانتماءات السياسية . مسيرة تنموية متطورة نجاح بلدية قرقنة دعم موقع الجزيرة السياحي ، وهوالموقع الذي لا يمكنه أن ينمو دون تطور خدمات النقل التي حققت قفزة نوعية في الفترة الأخيرة، فبالرغم من العطب الحاصل في اللود – البطاح - الجديد سرسينا والناجم عن «خطإ في الصنع» والذي تحملت مسؤوليته الشركة الأجنبية الصانعة للمحركات التي تم استيرادها، نجحت شركة النقل الجديدةبقرقنة بفضل التوجهات الإدارية المدروسة والتنفيذ الرصين للأعوان والعملة من تأمين نقل 400 ألف زائر خلال شهر جويلية مع نقل 40 ألف سيارة بين صفاقسوقرقنة مما ساهم وبشكل واضح في تنشيط الحركة السياحية بجزيرة قرقنة مع دعمه الواضح للمشهد الثقافي من خلال مهرجان عروس البحر الذي صنع الحدث الثقافي الأبرز في صائفة قرقنة بل وولاية صفاقس ككل. قرقنة، تعيش إذن على وقع مسيرة تنموية حثيثة الخطى بفضل المشاريع الرئاسية الحريصة على تحويل الجزيرة إلى منتجع سياحي إيكولوجي عالمي ونجاعة التنفيذ التي تحسب لوالي صفاقس السيد محمد بن سالم ومن ورائه معتمد قرقنة السيد بوصراية الحراثي ، في وقت برزت فيه مدخرات بترولية ضخمة دخلت حيز الاستغلال وهوما سنعود إليه بأكثر تفصيل في موضوع مستقل ..