عرفه الجمهور من خلال الشاشة الصغيرة وأحبه في الأدوار الدرامية وأعجب بأدائه في «إخوة وزمان» وشدّه هدوؤه في «نجوم الليل» هو الممثل الكبير علي الخميري الذي أطلّ على جمهوره ومن جديد في شهر رمضان ليؤثّث سهراته من خلال حضوره في مسلسل «نجوم الليل» على قناة «حنبعل» و«مليحة» على الفضائية «تونس 21» وحول مشاركته في هذين العملين ل«الشروق» يتحدث في الحوار التالي: تطلّ على جمهورك من جديد في شهر رمضان وفي عملين لو تحدثنا عن دورك في «مليحة» و«نجوم الليل»؟ في «نجوم الليل» دور المحامي وهو تكملة لما قدمته السنة الفارطة الانسان المسالم المناصر للمظلوم والبقية سوف تكتشفونها عبر الحلقات وبالمناسبة أريد القول أن نجوم الليل هو قفزة نوعية في الدراما التونسية خاصة مع مخرج شاب مثل مديح بلعيد الذي يبحث دائما عن التجديد وهو ما نلحظه في المسلسل. صورة جديدة وطرح ثابت للمواضيع يحمل الكثير من الجرأة مع مراعاة المشاهد واحترام الأخلاقيات وهو ما ينتظره المشاهد. وماذا عن مشاركتك في «مليحة»؟ كان عندي حضور شرفي.. وشكرا لعبد القادر الجربي الذي دعاني للمشاركة والجزئيات أتركها للمشاهد يكشفها، في حلقات المسلسل. كيف كان التعامل مع مخرج شاب مثل مديح بلعيد؟ مديح مخرج مقنع ومازال يبحث.. وما يعجبني في هذا الرجل لا يقتنع بالعمل الذي يقدمه ويريد دائما خوض التجارب، ولو تمعّنتم جيدا في «نجوم الليل» تلاحظون الحسّ السينمائي في هذا العمل وهو ما يحسب لهذا المخرج. مارأيك في ظاهرة الوجوه الجديدة في الأعمال التونسية؟ ظاهرة صحية ويا حبّذا الساحة المرئية السمعية تثرى بالوجوه الجديدة لكن الخوف من تقديم أدوار لهؤلاء أكبر من تجربتهم، ولاحظنا فشل البعض لهذه الأسباب. على سبيل المثال؟ لا أريد ذكر الأسماء لأنهم يتأثرون وإن سنحت الفرصة سوف أنصحهم مباشرة. أنت تؤمن بالأجيال الجديدة في العمل والدليل تعاملك مع مديح بلعيد؟ لا فرق عندي بين قديم وجديد إلا في حكمة الابداع والتجربة ولا بدّ من التكامل بين الأجيال حتى تحصل المعرفة لكن في آن واحد أنا ضدّ إقصاء القديم سواء من الممثلين أو التقنيين أو المخرجين. كنا في السابق نشاهد عملا دراميا وحيدا لكن اليوم تغيّرت الأمور وكثرت الأعمال: ما رأيك في ذلك؟ هذا الزخم في الأعمال بقدر ما يفرحني فهو يؤسفني لأنه مقتصر على شهر رمضان فقط، نحن نريد أن تتواصل هذه الأعمال كامل السنة وسيتمتع المشاهد ولا نبتعد نحن عنه.. على الأقل نشعر بوجودنا. ما الذي شدّ انتباهك من هذه الأعمال؟ «نجوم الليل» و«تونس 2050» و«مليحة» تجارب جديدة وتحسب لأصحابها وبالنسبة للسلسلات الهزلية لا أدري لماذا بعض ممثلينا نجحوا سابقا ولم يقدموا الاضافة هذه السنة، في الحقيقة الملاحظات كثيرة حول الأعمال التونسية لكن دعني أكتفي بأهمّها. تحدّثت منذ قليل عن أهمية الممثلين الشبان.. مَن الذي أقنعك من هؤلاء؟ الشاب الذي يمثل دور «أيمن» في «نجوم الليل» استطاع أن يجسّد شخصية المدمن المريض بطريقة مقنعة بالرغم من أن الدور صعب للغاية لأنه يتطلب جهدا خاصة في حركات الوجه الى جانب الممثلة فاطمة الزهراء أعجبني كثيرا هدوؤها.