قتل وأصيب نحو 300 شخص بجروح في موجة تفجيرات دامية هزّت بغداد صباح أمس واستهدفت مباني أمنية وحكومية ومراكز للشرطة في عدة محافظات. فقد سقط نحو 20 قتيلا و90 جريحا بجروح من بينهم عدد كبير من النساء والاطفال في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف دائرة الجوازات والهجرة بمحافظة الكوت شرق بغداد . قتلى بالجملة كما أعلن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية ان 15 شخصا من بينهم ثمانية من عناصر الشرطة قتلوا وجرح 58 آخرون من بينهم 26 من عناصر الشرطة في هجوم انتحاري على مركز للشرطة شمال شرق بغداد. وفي الرمادي قتل ثلاثة أشخاص من بينهم إثنان من الشرطة وأصيب أربعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف حاجزا للتفتيش تابعا للشرطة كما قتل مسلحان في انفجار سيارة مفخخة كانا يعملان على تفخيخها... وفي المقدادية شمال شرق بغداد قتل ثلاثة أشخاص من بينهم امرأة وجرح 13 آخرون من بينهم خمسة من رجال الشرطة أحدهم ضابط برتبة مقدم في انفجار سيارة مفخخة متوقّفة قرب مبنى بالبلدة. وقال مصدر أمني إنه فور وصول قوّة أمنية أخرى لمعاينة مكان الانفجار انفجرت سيارة أخرى مفخخة كانت متوقفة في مكان قريب مما أسفر عن اصابة ستة من الجنود بجروح. كما انفجرت سيارة مفخخة أخرى كانت مركونة على جانب الطريق بمنطقة راس دوميز جنوبي كركوك (شمال شرق بغداد).. وأصيب 12 شخصا على الأقل من بينهم اربعة من الشرطة في انفجار سيارة مفخخة في مرآب للسيارات قرب مركز للشرطة في حي العشار وسط مدينة البصرة. خطاب... تطمينات ووعود وجاءت عاصفة التفجيرات هذه في وقت تستعد فيه قوات الاحتلال لاستكمال انسحابها من العراق.. وعشية هذا الانسحاب المقرر الاعلان عنه رسميا يوم الاثنين القادم سيلقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما في نفس هذا اليوم خطابا يتحدث فيه عن انتهاء العمليات القتالية في العراق ويعد فيه بسحب كافة القوات الأمريكية من العراق في مطلع 2012.. ومن جانبه قال زهوند أوديرنو، قائد القوات الأمريكية في العراق اول امس انه لا يرى اي مؤشر على ان قادة الجيش العراقي يدبّرون لانقلاب في الوقت الذي يواصل فيه السياسيون مشاوراتهم لتشكيل الحكومة..